فسحة التعليم العالي للسوريين تضيق

كانت الدولة تقسم الى متعلمين و متنفذين. كان المتنفذ يحظى بالمال الحرام و المتعلم يحظى بالاحترام. كان البعض بعتقد ان روسيا فقط تبيع الشهادات الجامعية و لم يكن أحد ليصدق أن لندن و شيكاغو او باريس ستبيع شهادات جامعية و لكن السوريين قادرون على كل شيء. اليوم و بعد ان سرق اللصوص مال الدولة باتوا يطالبون بالاحترام لسلالاتهم فافتتحت الجامعات الخاصة التي تمنح الشهادات للطلاب الذين لم يحققوا المطلوب في سلم المدرسة العامة. فعلياً تم انشاء دولة موازية للدولة السورية و هي دولة المتنفذين المعزولة اقتصادياً و سياحياً و علمياً و أخلاقياً عن الدولة الأم -سوريا- . نبشر المواطن الكريم و قبل أن يتذاكى أي وزير ممن يرسم اقتصاد المستقبل بأن اليوم الذي تصبح فيه ضريبة افتتاح العيادة الطبية أو المكتب الهندسي من فئة مئات الآلاف قادم قريباً جداً و الغاية منه هو حماية ******** التي ستتخرج حاملة شهادات في الطب و الهندسة و التي تتمتع بمال آبائها و لكن لا تحب المنافسة. عندها حتى العلم لن ينفع أصحابه . أي أن الشهادة- بحسب العامة- ستكون للنقع و الشرب. و هذا رهن بيني و بين الدولة الصامدة , الحصن الواقف ضد المؤامرات و ستكون هذه أكبر مؤامرة على الدولة السورية.

رد على أيهم لا أدري الى متى ستبقى نظرتنا متخلفه وقاصره والعالم كله من حولنا يتحرك لايوجد دوله في العالم لايوجد فيها التعليم الخاص وهو من أهم روافد المجتمع بالمتعلمين وأشهر الجامعات العالميه هي جامعات خاصه وللنظر الى الدول المجاوره كيف استثمرت قطاع التعليم الخاص وأصبح من أهم مصادر الدخل لديها وياريت تقرأ الاحصاءات وتشوف كم طالب سوري لديها لكن هناك دائما نظرة الحقد لمن لديهمال واتهامه بأبشع الصفات

لا أدري أنا أيضاً كم ستبقى نظرتكم- لا أدري عددكم حتى- قاصرة و متخلفة . انا أقدم تعليقي ضمن سياق على صفحات الجمل منذ زمن .أشارك قراء الجمل أفكاري و و أستمتع بخيارات القائمين على الموقع و لهذا لا أستطيع ان أفيدك و أنت كمن اتى في آخر الحديث أو منتصفه. خلال أسفاري تعرفت بنتاجات دول و شعوب و التقيت بأغنياء و مشاهير. أستطيع أن اميز بين اللص و رجل الأعمال و بين العالم و الجاهل. كم تدفع ثمن دفتر شيكاتي؟؟