مجلس الوزراء يخفض كمية مازوت المدارس والبيع بالسعر الحر...
النقص الكبير بمادة المازوت الذي عانت منه أغلبية مدارس دمشق وريفها العام الماضي ولاسيما بالنصف الثاني من العام الدراسي الذي ترافق بأجواء باردة مرشح العام الحالي للتفاقم لأن الجهات المعنية وعلى رأسها رئاسة مجلس الوزراء لن ترأف بحال طلابنا وأكدت بتعليمات لها أن مدارس التربية ستزود بمادة المازوت بسعر السوق نفسه أي 25.15 ل.س للتر الواحد لا بالسعر المدعوم 7.40 ل.س للتر.
وبموجب عدم الأخذ بفارق الأسعار هذا بالنسبة لمادة المازوت ستخفض كمية المازوت المخصصة لكل مدفأة صفية وعلى كامل العام الدراسي (200 يوم) من 150 ليتراً إلى 100 ليتر فقط وهذا يعني بحسبة تقريبية أن كل «طاسة» مدفأة ستملأ يومياً بنصف ليتر مازوت ومعلوم أن هذه الكمية لا تكاد تكفي حصة درسية واحدة فكيف الحال طوال اليوم ولن تسلم الغرف الإدارية بالمدارس من هذا التخفيض حيث سيتم تزويد ثلاث غرف إدارية فقط بمادة المازوت مهما كان عدد الغرف بكل مدرسة، وبالنسبة للمدارس المدفأة مركزياً (شوفاجات) فبعد أن كان يخصص لكل حراق 4500 ليتر سنوياً انخفض العام الحالي إلى 3000 ليتر علماً أن الحاجة المنطقية لهذه الشوفاجات تصل إلى 8000 لتر سنوياً حسبما أكدت دراسة للجنة مختصة شكلت لهذه الغاية.
معلومات وزارة التربية أكدت أنها لن تدخر جهداً لجهة المطالبة بزيادة الاعتمادات المالية المخصصة لبند المازوت من وزارتي المالية والإدارة المحلية والبيئة وبالفعل زادت مخصصات المازوت من 9 ملايين ليرة سورية «للتعليم الأساسي» و4.5 ملايين ليرة «للثانوي» للعام الدراسي إلى 25 مليون ليرة العام الحالي غير أن هذه الزيادة- وكما بين محاسب النفقات في مديرية تربية دمشق جورج عيسى- لن تأخذ بعين الاعتبار الفرق السعري بين المازوت المدعوم والحر والمبلغ المنطقي الذي طالبت التربية به لتغطية هذا الفرق السعري هو 32 مليون ليرة.
إذاً -والكلام لعيسى- أزمة النقص بمادة المازوت التي واجهت وزارة التربية العام الماضي والتي نتجت بدورها عن تخفيض كمية المازوت المخصصة لكل مدفأة من 200 ليتر عن كامل العام الدراسي إلى 150 ليتراً ستزداد العام الحالي «وخاصة بالنسبة للمناطق الباردة سواء في دمشق وريفها» نتيجة النقص بالاعتمادات المالية والذي وصل إلى 7 ملايين ليرة سورية.
وبين عيسى أن مناقشة موازنة عام 2009 مع وزارة المالية شهدت اعتراضات من مديري التربية في المحافظات على المخصصات المالية وخاصة المحافظات الباردة، وتساءل هل يعقل أن نزود مدفأة صفية في الزبداني أو يبرود أو التل أو حتى في مساكن الحرس وقدسيا ومشروع دمر بنصف ليتر مازوت يومياً؟ وكذلك الحال بالنسبة للغرف الإدارية فهل معقول أن نزود ثلاث غرف إدارية بالمازوت ونترك الغرف الأخرى؟
وحول عدد المدارس بدمشق ومدى توافر المدافئ في مستودعات التربية ذكر عيسى أن المدارس الرسمية التي سيتم تزويدها بالمازوت في دمشق تصل إلى 590 مدرسة إضافة إلى 15 روضة تابعة للتربية ومراكز طبية ومستودعات دون حساب المدارس الجديدة التي بلغت العام الحالي 8 مدارس، مشيراً إلى أن مستودعات التربية مزودة بالمدافئ اللازمة للمدارس وستزود بها تباعاً.
هناء ديب
المصدر: الوطن السورية
التعليقات
سورية حلب
هل يعلق هكذا
إضافة تعليق جديد