«الصهيونية في دمشق»: تحقيق تاريخي أم قصة من الخيال؟
برغم الكوارث المتتالية على الشعب السوري، يدور نقاش فكري بين بعض المؤرخين حول تاريخ يهود مدينة دمشق ودورهم في نهضة مدينتهم الصناعية والثقافية والاجتماعية قبل احتلال فلسطين وقيام دولة إسرائيل العام 1948. بدأ هذا الحديث ينشط منذ سنوات بعد ظهور أعمال تلفزيونية عدة تشيد بيهود الشام، لعب فيها نجوم سوريا أدوار شخصيات يهودية وطنية، مثل سلاف فواخرجي في «يا مال الشام» ورفيق سبيعي في «طالع الفضة» ودريد لحام في «بواب الريح». كسرت هذه الأعمال الصورة النمطية المتوارثة عبر الأجيال لليهود السوريين، بأنهم جشعون وبخلاء، ليظهروا اليوم بصورة المواطنين الشرفاء الحريصين على عروبة مدينتهم.