تركيا

وصل الخلاف الأميركي التركي بشأن فرض منطقة حظر جوي في شمال سورية لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي إلى مستويات جديدة.

 بحلول مساء هذا اليوم تكون المهلة التي حددها مجلس الأمن الوطني العراقي لانسحاب القوات التركية التي دخلت إلى أطراف محافظة نينوى قد انتهت، ما يعني أن الساعات المقبلة قد تكون أشبه بمفترق طرق بين تركيا والعراق، حيث أن الأخير توعّد بأن جميع الخيارات ستكون مفتوحة للتعامل «مع «التوغل التركي».

يلتئم اليوم اجتماع المعارضة السورية في الرياض. اللقاء الذي اتفق على مكانه في «فيينا» على أن يكون بالتعاون مع الوسيط الدولي ستيفان دي ميستورا، تفردت السعودية بتنظيمه، من حيث عدد الدعوات والمدعوين.
فرقاء أساسيون في الحرب السورية سيغيبون، لكن يبدو أنّ الرياض تعمل على جولة جديدة من إعادة تأهيل «الائتلاف» لتحوّله من قوّة وحيدة إلى قوة قائدة، في التفاف على إلغاء احتكاره للمعارضة.

قال موقع "ويكيليكس" إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعطى شخصيا الأوامر بقصف القاذفة الروسية فوق سوريا. وأضاف الموقع أن أردوغان أعطى هذه الأوامر قبل الحادثة بفترة طويلة، بحيث كان يجب أن تتم في بداية شهر تشرين الأول عند بداية العملية العسكرية الروسية ضد "داعش" في سوريا.

تناقضت المعلومات الرسمية والصحافية في ما يتعلق بحجم القوات التركية التي دخلت شمالي العراق، كما هي تناقضت في ما يتعلق بأهداف هذا التوغل العسكري التركي في المنطقة القريبة من الموصل، التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).

كائناً ما كان الوفد الذي سيخرج من مؤتمر الرياض لتمثيل المعارضة السورية في أي مفاوضات مع الحكومة السورية، فلن تجد التشكيلة من يقبل بها كما هي، وستخضع لتعديلات روسية وصينية، وربما أميركية، وفق بيان فيينا الذي يفرض تمثيلاً ذا مصداقية، ووازناً لأي وفد معارض، وهو ما لا يتوفر أصلاً في المؤتمر الذي عمد إلى إقصاء البعض، أو رفض البعض الآخر حضوره.

بعيداً عن حدود الاستثمار الأهلي الضيّق لعمل «الجمعيات الخيرية» في الغوطة الشرقية، تتسع سياسة هذا النوع من المنظمات لتطاول مروحة واسعة من الأهداف.

بعد فشل العديد من المساعي الإقليمية والدولية لتوحيد المعارضة السورية، أهمهُّا المسعى القَطَريّ الذي انتهى إلى فشل ذريع وأدّى إلى ازدياد تشتت المعارضة وتشرذمها، يستعد «المطبخ السعودي» لتجريب قدراته وإمكاناته في ابتداع وصفةٍ سحرية يلمّ من خلالها عناصر المعارضة المشتتة ومكوّناتها المتنافرة، ويضعها في قدر ديبلوماسيته ليستخرج منها الكيان الذي طالما عجز عنه الآخرون.

 أعربت وزارة الدفاع الروسية السبت 5 ديسمبر/كانون الأول عن اندهاشها من تصريحات المسؤولين الأمريكيين بأنهم لا يرون كيف يتم تهريب النفط المسروق من قبل تنظيم داعش الإرهابي إلى تركيا.

 نقلت "رويترز" عن مسؤولين أمريكيين قولهما إن تركيا علقت تحليق طائراتها الحربية في إطار التحالف الدولي بعد حادث إسقاط أنقرة قاذفة روسية فوق سوريا مؤخرا.
وذكر المسؤولان أن الولايات المتحدة هي التي طلبت من أنقرة تعليق طلعات طائراتها فوق سوريا لتخفيف حدة التوتر في علاقاتها مع موسكو على خلفية الحادث.