المشهد التركي «مسرحية» جرابلس: ماذا بعد استعادة «مرج دابق»؟
وأخيراً تحققت «الاستدارة» التركية التي تحدث الكثيرون عنها. هي في الحقيقة «اللااستدارة»!
وأخيراً تحققت «الاستدارة» التركية التي تحدث الكثيرون عنها. هي في الحقيقة «اللااستدارة»!
اعتقلت سلطات النظام التركي 3 دبلوماسيين سابقين بحجة صلتهم بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت منتصف شهر تموز الماضي وهي الذريعة التي بات يستخدمها رئيس هذا النظام رجب طيب أردوغان لتصفية خصومه ومعارضيه واعتقالهم أو إقالتهم من مؤسسات الدولة.
في ثالث ايام عملية غزو «درع الفرات» التي أطلقتها تركيا داخل الاراضي السورية، الأربعاء الماضي، أكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أن بلاده لن تنجر إلى المؤامرات، داعياً من أسماهم بـ «القوى التي تقف خلف المنظمات الارهابية» لأن تعيد حساباتها، في حين أوضح قائد في «المعارضة» المسلحة المدعومة تركياً أن القوات المنضوية تحت لواء «الجيش الحر» ستتحرك غرباً بعدما طردت تنظيم «داعش» من جرابلس في سوريا.
حصل الأميركيون والأتراك، كلٌ من منظوره، على ما يريد. الأتراك أرادوا منذ فترة طويلة جداً أن تكون هناك منطقةٌ عازلةٌ في سوريا، لكنهم أرادوا أن تنفذها جهةٌ أخرى، الولايات المتحدة أو «حلف الأطلسي».
توصلت لجنةٌ سرية في حركة «أحرار الشام» الاسلامية في أعقاب مراجعة شاملة أجرتها مؤخراً على مجمل المشهد السياسي في سوريا وتفاعلاته الاقليمية والدولية، إلى إجراء تعديلات جذرية على مبادئ الحركة السياسية ورؤيتها لسوريا المستقبل، بحيث أصبحت الحركة بحسب هذه التعديلات ـ في حال إقرارها ـ أكثر قبولاً لمسار العملية السياسية، وما يمكن أن تنتهي إليه من نتائج متوافق عليها إقليمياً ودولياً، بالإضافة إلى نمو مي
المفاوضات التي قيل إنها جرت بين سوريا وتركيا لم تتجاوز ما يمكن أن يحصل بين بلدين في حالة حرب مباشرة ومفتوحة. وبالتأكيد كلام م. بلوط، في صحيفة “السفير”، حول زيارة لأمنيين أتراك إلى دمشق كاذب. وأكثر من ذلك هو ملغوم لأنه يدفع الأتراك للاعتقاد بأن الدولة السورية سربت الخبر على هذا الشكل لأنها مستميتة على التصالح مع أنقرة. وهذا غير صحيح!
– الفاجعة الأخرى في الخبر الكاذب لبلوط تتمثل في أنه يدفع لتشكيك القطاع السوري المضحي والمقاوم، والذي يمتلك الفضل الأكبر في إبقاء الدولة قائمة على قدميها، بقيادته، وبأنها قد تستقبل على أرضها المجرمين الذين أسالوا الدم السوري.
أعلن قائدٌ في ما يُسمّى بالمعارضة السّوريّة المسلّحة، الّتي استولت هذا الأسبوع على بلدة جرابلس بمؤازرة الجيش التّركي وطيران "التّحالف الدّولي" بقيادة الولايات المتّحدة، أنّ "المعارضة تهدف إلى التّحرّك غرباً في المرحلة المقبلة من عمليّتها المدعومة من أنقرة"، موضحاً أنّ "التّقدّم يتمّ خلال أسابيع أو أشهر لإنجازه".
قتل 11 شرطيا تركيا وأصيب 78 شخصا بجروح اليوم جراء تفجير سيارة مفخخة استهدف مقرا للشرطة فى قضاء جيزرة بمحافظة شرناق جنوب شرق تركيا.
وذكرت وسائل اعلام تركية أن التفجير وقع عند نقطة تفتيش للشرطة على بعد 50 مترا من مبنى قوات مكافحة الشغب ما أدى إلى مقتل 11 شرطيا وإصابة 78 شخصا هم 75 شرطيا و3 مدنيين إضافة إلى أضرار مادية كبيرة بالمبنى والمباني المجاورة التي اشتعلت النيران في بعضها.
الغزو التركي لمدينة جرابلس السورية، وردّ الفعل الأميركي المبارك له، كشفا أكثر فساد مقولة «التموضع» التركي الجديد في الساحة السورية. «معركة» جرابلس محطة إضافية أكدت أنّ أنقرة، في نهاية المطاف، مهما كانت مصلحتها الابتدائية حاضرة، ستتكيّف وتسقف أفعالها، بما لا يتعارض مع الإرادة الأميركية.