اعتادت السعودية إصدار فرماناتها الملكية في ساعات الفجر. لكن «فرمان» أمس ضد قطر جاء بمثابة إعلان حرب دون بنادق. «المحمّدان» (ابن سلمان وابن زايد) يريدان ما هو أكثر من تأديب «الإمارة المشاغبة». جمعا خلفهما مصر والبحرين وأعلنا صراحة: لا مكان لقطر بدورها الحالي بيننا. هذا الشقاق الضخم الذي سيكون له تداعيات كبيرة، سيؤثّر في مصير «دُرّة» العمل السياسي والأمني والاقتصادي في الخليج، «مجلس التعاون الخليجي». وفي انتظار ما سيرشح عن «مبادرة» أمير الكويت في السعودية اليوم، يبدو أن الأزمة المستجدة قد تمرّ بعواصف جديدة لن تهدأ قبل انحناء «أمير الدوحة» أمام «الحاكمان بأمرهِما»