8 قتلى و20 جريحا بينهم 14 نائباَ في هجوم استهدف مجلس النواب العراقي
ارتفعت حصيلة قتلى الهجوم الانتحاري الذي استهدف مقهى داخل مبنى مجلس النواب العراقي في المنطقة الخضراء ببغداد إلى ثمانية قتلى و20 جريحاً بينهم 14 نائباً.وقد أكد الناطق باسم الجيش الأمريكي الجنرال ويليام كالدويل هذه الحصيلة مضيفاً أن هناك العديد من المؤشرات التي تدل على وقوف تنظيم القاعدة في العراق خلف الهجمات.فيما كشفت النائب إيمان الأسدي أنه تم العثور على عبوات أخرى قرب قاعة البرلمان، فجرتها الوحدات الأمنية المختصة.وقد توزّع النواب الـ 14 الجرحى بالتساوي بين السنّة والشيعة حيث يعود سبعة منهم إلى جبهة التوافق فيما ينتمي الباقون إلى التيار الصدري.ودعا محمود المشهداني رئيس البرلمان العراقي النواب إلى جلسة طارئة قبل ظهر الجمعة لإدانة العملية.وتبحث الأجهزة الأمنية حالياً في السبل التي استخدمها الانتحاري لتجاوز الحواجز ودخول المنطقة الخضراء وصولاً إلى مبنى البرلمان.وفي هذا السياق، قال محمد الجابر، أحد كبار موظفي رئاسة مجلس النواب العراقي، إن الشرطة تحقق مع جميع الموجودين لاعتقادها بأن منفّذ العملية تلقى مساعدة من داخل المنطقة الخضراء.
وكانت مصادر أمنية عراقية، قد نقلت أن نائبين على الأقل قتلا في الانفجار تردد أن أحدهما هو محمد عوض نائب جبهة الحوار الوطني العراقي السنية فيما الآخر شيعي لم يتم الكشف عن اسمه بعد.وقد كشف صالح المطلك رئيس كتلة الجبهة التي تضم 11 نائباً أن عوض قتل بتأثير الانفجار فيما جرحت نائبة من الكتلة نفسها .فيما قال عضو في البرلمان العراقي أن خمسة نواب على الأقل جرحوا نتيجة الانفجار الذي أكد مصدر أمني أنه ناتج عن هجوم انتحاري.
وقد تردد أن المقهى يشهد بشكل دائم حضوراً لأعضاء مجلس النواب، خاصة في ساعات الذروة، حيث أن توقيت الانفجار صادف موعد الغداء وهو ما أكده أحد النواب العراقيين لشبكة .
و سارع الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى إدانة الانفجار معتبراً إياه بمثابة تذكير "بوجود من هم على استعداد لنسف الأبرياء في مكان يعتبر رمزاً للديمقراطية."وأضاف: "هناك نوع واحد من الأشخاص قادر على قتل تلك الأرواح البريئة وهو ذاته الذي يقتل الأمريكيين الأبرياء... ومن مصلحتنا أن نساعد تلك الديمقراطية الفتية على حكم نفسها والدفاع عنها."
أما وزيرة خارجيته كوندوليزا رايس، فقد لفتت إلى المحتوى السياسي لتلك الهجمات، متوقعة أن تشهد الأيام المقبلة تصعيداً في قصف المنطقة الخضراء كي يشعر الشعب الأمريكي بصعوبة نجاح الخطة الأمنية.من جهته وصف رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي الهجوم بـ"الشائن" معتبراً إياه دليلاً على رغبة المنفذين بضرب العملية السياسية في البلاد.وتعهّد المالكي بأن تبذل القوات المسلحة العراقية قصارى جهدها لمطاردة منفذي الهجوم وتقديمهم أمام العدالة.كما أدانت بعثة الأمم المتحدة العاملة في العراق الهجوم بشدة، وكذلك فعلت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت.وتعتبر المنطقة الخضراء حيث وقع الانفجار أكثر المناطق أمناً داخل العاصمة العرقية، وتضم عدداً كبيراً من إدارات الدولة
ويأتي هذا الهجوم بعد ساعات قليلة من قتل عشرة أشخاص، وإصابة نحو 26 آخرين، إثر انفجار شاحنة مفخخة على أحد الجسور الرئيسية في شمال العاصمة العراقية بغداد.
وقد أدى الانفجار إلى انهيار الجسر، وسقوط العديد من السيارات في مياه نهر دجلة، حسبما أكد مسؤول بوزارة الداخلية العراقية.وأظهر تسجيل فيديو لموقع الانفجار، جسر "الصرافية" والذي يربط حي "الأعظمية" الذي تسكنه أغلبية سُنية، وحي "باب المعظم"، وقد انهارت أجزاء كبيرة منه، كما سقط هيكله المعدني في نهر دجلة كما ظهر عدد من السيارات وقد سقطت في النهر.وتضاربت التقارير بشأن أسباب الانفجار، حيث قال المسؤول العراقي إن الانفجار نجم عن هجوم انتحاري بشاحنة مفخخة، فيما ذكر شهود عيان أن الشاحنة المفخخة كانت متوقفة، بعد أن تركها قائدها على الجسر، وقال الشهود إن الانفجار أدى إلى انهيار عدد من المباني السكنية القريبة.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد