47 مليون ليرة سلبتها المجموعات الإرهابية المسلحة من جمارك باب الهوى

06-03-2012

47 مليون ليرة سلبتها المجموعات الإرهابية المسلحة من جمارك باب الهوى

47 مليون ليرة سورية سلبتها المجموعات الإرهابية المسلحة في إدلب من محاسب أمانة جمارك باب الهوى، المعبر الحدودي مع تركيا، بعد احتجاز المحاسب لساعات عديدة، قبل أن يطلق سراحه مساء اليوم نفسه.
 
وحسب المعطيات، فقد توجه محاسب أمانة جمارك باب الهوى بسيارته من مقر عمله وبصحبته في السيارة مبلغ يقارب 47 مليون ليرة سورية، هي نتاج الرسوم الجمركية المدفوعة والمحصلة، والتصفيات والإيصالات وسواها من مستحقات للخزينة العامة للدولة، وعلى بعد بضعة كيلو مترات من الأمانة، اضطر المحاسب للتوقف نتيجة وجود حاجز يرتدي رجاله الجعب وبعض البزات العسكرية، ما أوهمه بأنه حاجز للجيش، وبعد إنزاله من السيارة وعصب عينيه، تبين له أن الحاجز يعود لمجموعة إرهابية مسلحة.
المحاسب تعرض للضرب والإهانة والتعذيب على أيدي رجال المجموعة الإرهابية المسلحة قبل أن يطلقوا سراحه ويخبروه بأن المبلغ بات لهم، وبحكم الغنيمة، ليلقوه مساء على أحد الطرقات.
مدير الجمارك العام مجدي الحكمية باشر سريعاً الإجراءات اللازمة حيث وجه بإبلاغ الجهات المختصة والمعنية بالحادثة ليصار إلى ملاحقة الإرهابيين المسلحين، أما على صعيد مديرية الجمارك العامة فقد نظم ضبط بالحادثة،، تم فيه توثيق ما حدث وأحيل الملف لمديرية الرقابة الداخلية باعتبارها المعنية بهذا الملف لتوثيق ملابساته ومتابعته مع الجهات المختصة والمعنية. وحسب المعطيات أيضاً، فإن المحاسب كان وحيداً وبحوزته هذا المبلغ، ما قلل فرص نجاته والمبلغ من المجموعة الإرهابية المسلحة، وهي حادثة ليست الأولى من نوعها للجهات العامة، حيث تعرضت بعض مديريات المال ومديرية الزراعة وفرع إكثار البذار والموارد المائية والخدمات الفنية والشركة العامة للكهرباء في محافظة إدلب للسطو على طوابع مالية ومبالغ نقدية وتصفيات وقيم رسوم مدفوعة للخزينة العامة للدولة من المجموعات الإرهابية المسلحة التي تعيث فساداً في محافظة إدلب مدينة وريفاً، على حين تعرضت الأغلبية العظمى من مقرات وسيارات الجهات العامة للسطو والسلب من المجموعات الإرهابية المسلحة في إدلب، التي لم تقتصر أعمال سلبها وسطوها على المال والسيارات، بل امتدت لتشمل المعدات والمفروشات المكتبية، والأدوات والتجهيزات الفنية والتقنية.
وحسب مصادر وزارة المالية، فقد تعرض مدير مديرية مالية إدلب للتهديد بالقتل من مجموعة إرهابية مسلحة ضمن مدينة إدلب، حيث أوقفت المجموعة الميكروباص الذي يقل مدير المالية مع بعض الموظفين أثناء عودتهم لمنازلهم بعد انتهاء الدوام الرسمي وأنزلت منه مدير المالية الذي تم تهديده وترهيبه بوضع البندقية الآلية الرشاشة في رأسه، مع تهديده بأنها المرة الأخيرة التي يدعونه وشأنه فيها، لأن رأسه مطلوب لما اصطلح على تسميته «الثورة».
ويشير مصدر مطلع على هذه الأمور إلى أن عمليات السطو والسلب بالقوة وتحت تهديد السلاح الذي تمارسه المجموعات الإرهابية المسلحة في بعض مدن ومناطق القطر التي تعيث فيها هذه المجموعات خراباً وفساداً وإرهاباً، تتم تحت عنوان دعم ما اصطلح على تسميته «الثورة» التي تشمل المبالغ المالية سواء كانت عائديتها للجهات العامة أم للأفراد، والمتعلقات الشخصية من هواتف محمولة وساعات وحتى بعض قطع الملابس، ناهيك عن عمليات التبرع القسري الذي تفرضه المجموعات الإرهابية المسلحة على المواطنين أثناء اعتراضها لهم، التي كان آخرها في إحدى مناطق ريف دمشق، حين اعترضت مجموعة إرهابية مسلحة طريق مواطن تقله سيارته، وتم إنزاله من سيارته، وأجبر تحت تهديد السلاح على التوقيع والبصم على عقد يتضمن تنازله عن سيارته لمصلحة شخص اسمه مدون في العقد، وقبل إطلاق سراح المواطن، أعطي له من زعيم المجموعة الإرهابية المسلحة مبلغ 5 آلاف ليرة سورية (لأجل الحلال والحرام) مقابل سيارته التي تساوي 1.5 مليون ليرة سورية، مع إفهامه بأن سيارته تعتبر تبرعاً منه لمصلحة «الثورة»!! وأن الله سيرزقه بدل الليرة من ثمنها ألف ليرة أخرى، ليكون ربح المواطن وفقاً لحسابات الإرهابي 1.5 مليار ليرة سورية كرزق قادم بدلاً من 1.5 مليون ليرة هي قيمة سيارته المسروقة والمسلوبة.

مازن جلال خيربك

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...