455 مليون دولار للحرب في مالي

تعهد مؤتمر المانحين الدوليين أمس، في أديس أبابا، بتوفير 455,5 مليون دولار أميركي لتمويل التدخل العسكري ضد الإسلاميين في مالي. وحضر المؤتمر ممثلون عن دول أفريقية وأوروبية فضلاً عن الولايات المتحدة واليابان والصين والأمم المتحدة.
وقال الرئيس المالي ديونكوندا تراوري خلال افتتاح المؤتمر «أود بعد شكركم مجدداً، أن أطلب دعماً كبيراً، هائلاً... من المجتمع الدولي برمته».
وأعلن مفوض الاتحاد الأفريقي لشؤون السلم والأمن رمضان العمامرة أن إجمالي التعهدات بلغ 455,53 مليون دولار، مشيراً إلى أن المبلغ يشمل الدعم العسكري المباشر للقوة الدولية والمساعدات الإنسانية والتدريبات للقوات والوقود وغيرها.
ووفقاً للعمامرة، سيقدم كل من مجموعة دول غرب أفريقيا (إيكواس) عشرة ملايين دولار، والاتحاد الأفريقي 50 مليون دولار، والاتحاد الأوروبي 50 مليون دولار تضاف إليها مساعدة لوجستية منفصلة تقدمها فرنسا بقيمة 63 مليون دولار. كما أعلنت اليابان عن مساعدات غير مباشرة بـ120 مليون دولار. وستقدم الولايات المتحدة 96 مليون دولار، فضلاً عن 20 مليونا من ألمانيا، بالإضافة إلى سويسرا، والدنمرك، وأستراليا، والصين، والمغرب (خمسة ملايين)، والبحرين (عشرة ملايين)، ودول أخرى.
ميدانياً، ينتشر حالياً في مالي حوالي 3500 جندي فرنسي و1900 جندي أفريقي، لا سيما من تشاد والنيجر.
كذلك، قال متحدث باسم رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون إن حوالي 240 جندياً بريطانياً قد يتم إرسالهم في إطار بعثتين لتدريب القوات الأفريقية، منهم 40 في مالي كجزء من بعثة للاتحاد الأوروبي، والعدد الباقي في الدول الناطقة بالانكليزية في غربي أفريقيا. وقد يشارك 70 آخرون في مهام لوجستية ودعم. ولكن المتحدث أوضح أن البريطانيين لن يقوموا بدور قتالي.
كذلك، قال مصدر حكومي إن النيجر وافقت على نشر طائرات استطلاع أميركية من دون طيار على أراضيها لتحسين الحصول على معلومات استخبارية عن المقاتلين الإسلاميين في مالي ومنطقة الصحراء.
وفي تمبكتو، قام حشد غاضب بنهب متاجر يمكلها على حد قولهم «عرب» متهمون بأنهم متحالفون مع المقاتلين الإسلاميين.

المصدر: وكالات