3 طالبات بريطانيات ذهبن للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي في سورية
وجهت عائلات ثلاث طالبات بريطانيات ذهبن للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي في سورية أمس نداءات عبر وسائل الاعلام لبناتهن للعودة إلى المنزل.
وكان المدير العام للشرطة الوطنية الاسبانية اغناسيوا كوسيدوه أعرب في شهر كانون الأول الماضي لصحيفة لاغاثيتا المحلية عن قلق حكومة بلاده من قضية عملية تجنيد “جهاديين” غربيين وخاصة شابات قاصرات من قبل التنظيمات الارهابية لإرسالهن إلى ممارسة “جهاد النكاح” فى مناطق الصراعات المسلحة في الشرق الأوسط مشيرا إلى تعقب قوات الأمن لثلاث شابات إسبانيات ضمن مجموعة من النساء المجندات من قبل تنظيم “داعش” الإرهابي.
كما أكد المسؤول الأمني أن هناك قلقا كبيرا في الاتحاد الأوروبي ليس فقط من قضية عبور الإرهابيين وإنما أيضا من إمكانية عودة هؤلاء بعقلية متطرفة إلى بلادهم الاوروبية وشن هجمات إرهابية إجرامية لافتا إلى خطورة عملية تجنيد النساء وخاصة الفتيات الشابات والقاصرات واحتمال استخدام الاستغلال الجنسي في تجنيد الشابات للانضمام إلى جماعات تنظيم “داعش” الإرهابي فى سورية والعراق.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أمس أن الصديقات /خديجة سلطانة 17 عاما/ و/شميمة بيغوم 15 عاما/ و/اميرة عباسي 15 عاما/ غادرن منزلهن الثلاثاء وسافرن على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية إلى اسطنبول.
ونقلت الوكالة عن الشرطة البريطانية قولها إن الطالبات الثلاث اللواتي يتابعن دروسا اكاديمية تبعن صديقا لهن كان ذهب في كانون الأول الماضي إلى سورية للانضمام إلى تنظيم “داعش”.
وحسب وسائل الإعلام البريطانية فإن الطالبات الثلاث خضعن لاستجواب من قبل الشرطة في إطار التحقيق حول اختفاء صديقهن ولكن لم يكن معتبرات بمثابة أشخاص يمكن أن يتبعوا نفس الطريق.
ووافقت عائلة أميرة عباسي أمس على الكشف عن هويتها على أمل إقناعها بالعودة إلى المنزل فيما قالت عائلة سلطانة إنها “تعيش كابوسا حقيقيا” منذ رحيل ابنتها في حين أن عائلة بوغوم حذرتها من أن “سورية هي مكان خطر”.
وحسب تقديرات خبراء مكافحة الإرهاب فإن نحو 50 امرأة سافرن من بريطانيا للالتحاق بتنظيم داعش الإرهابي في سورية.
يذكر أن المسؤولين الامنيين والاستخباراتيين فى الدول الغربية عبروا عن مخاوفهم من مخاطر عودة الارهابيين الذين سهلت الدول الغربية نفسها توجههم إلى سورية للقتال فيها إلى جانب التنظيمات الإرهابية على مدى أكثر من ثلاث سنوات ودعمتهم ومولتهم وسلحتهم الى بلادهم حاملين الافكار المتطرفة ومجهزين بخبرات قتالية وقيامهم بعمليات إرهابية فيها.
وشكل هذا الموضوع ضغطا كبيرا على الدول الغربية دفعها إلى تبني القرار 2170 فى مجلس الامن الدولى والذى ينص على ضرورة منع تمويل وتسليح التنظيمات الارهابية وعلى رأسها تنظيما “داعش” و”جبهة النصرة” وتوحيد الجهود الدولية لمواجهتهما.
وعادة ما تكون تركيا نقطة عبور الارهابيين الى سورية حيث لا يزال نظام رجب طيب أردوغان مستمرا منذ نحو أربع سنوات بدعم وتمويل التنظيمات الارهابية المختلفة فى سورية وتسهيل مرور عشرات آلاف الإرهابيين إلى الأراضي السورية بعد أن تحولت المدن والبلدات التركية ولا سيما القريبة من الحدود إلى ملاذ آمن للإرهابيين القادمين من شتى بقاع الارض.
وكالات
إضافة تعليق جديد