27 قتيلا وأكثر من 350 جريحاً في تفجيرين إرهابيين بطرابلس شمال لبنان
قتل 27 لبنانياً وأصيب أكثر من 350 آخرين بجروح جراء تفجيرين إرهابيين استهدفا جامع التقوى ومنطقة المينا في طرابلس ظهر اليوم.
وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام إن الانفجارين وقعا بفارق زمني بسيط وإن سحب الدخان غطت سماء المدينة وعلى الفور تحركت فرق الإسعاف والصليب الأحمر إلى موقعي التفجيرين وتم نقل القتلى والمصابين إلى مستشفيات المدينة.
واعتبر وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية علي حسن خليل أن التفجيرات الإرهابية في طرابلس التي استهدفت المصلين والمدنيين تشكل استكمالا لمحاولة ضرب الاستقرار والسلم الأهلي وإيقاع الفتنة بين اللبنانيين داعيا إلى اليقظة والوعي والمسؤولية لتخطي ما يريده مخططو الاجرام.
وعقد الوزير خليل اجتماع عمل شكل فيه خلية لمتابعة عملية نقل المصابين لإسعافهم في مختلف مستشفيات طرابلس والشمال.
ويأتي التفجيران بعد أقل من عشرة أيام على تفجير إرهابي بسيارة مفخخة استهدف منطقة الرويس بالضاحية الجنوبية لبيروت واوقع أكثر من 20 قتيلا وعشرات الجرحى دلت التحقيقات الأولية على وقوف جماعات تكفيرية مرتبطة بأجهزة استخبارات إقليمية وراءه في محاولة منها لخلق فتنة داخلية يراد منها إشغال المقاومة والقوى الوطنية اللبنانية عن مقاومة إسرائيل والمشاريع الاستعمارية في المنطقة.
من جهته اعتبر حزب الله اللبناني أن التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا طرابلس اليوم "يأتيان ترجمة للمخطط الإجرامي الهادف إلى زرع بذور الفتنة بين اللبنانيين وجرهم إلى اقتتال داخلي تحت عناوين طائفية ومذهبية بما يخدم المشروع الإقليمي الدولي الخبيث الذي يريد تفتيت منطقتنا وإغراقها في بحور الدم والنار".
وقال الحزب في بيان اليوم إن "يد الإرهاب الإجرامي تأبى إلا أن تشغل اللبنانيين بإحصاء شهدائهم وجرحاهم من خلال استهدافها المواطنين الأبرياء في المناطق اللبنانية كافة".
وأشار الحزب إلى أنه بعد التفجيرات التي استهدفت الآمنين في الضاحية الجنوبية استهدف تفجيران إجراميان ظهر اليوم المصلين أثناء أدائهم صلاة الجمعة في مسجدين في مدينة طرابلس موضحا أن هذه الجريمة الارهابية الجديدة تاتي استكمالا لمشروع إدخال لبنان في الفوضى والدمار وتنفيذ الأهداف الحاقدة للعدو الصهيوني ومن يقف وراءه.
وأعرب الحزب عن أقصى درجات التضامن والوحدة مع "إخواننا وأهلنا في مدينة طرابلس الحبيبة في هذه اللحظات المأسوية حيث يسيل الدم البريء الطاهر في الشوارع دونما سبب" مناشدا العقلاء أن يغلبوا لغة الوعي والعقل وألا ينساقوا وراء الإشاعات والاتهامات التي تريد خراب البلد وأهله.
بدوره أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن "جريمتي التفجيرين الإرهابيين اللتين استهدفتا طرابلس اليوم هما من فعل نفس اليد القاتلة التي تركت بصماتها السوداء على أجساد الضحايا في الضاحية الجنوبية لبيروت فاليد الآثمة واحدة والجواب عليها أن نكون يدا واحدة".
وأدان بري في تصريح له الأيدي المجرمة التي نفذت التفجيرين في طرابلس مشيرا إلى أن ايادي الجريمة والإرهاب والفتنة امتدت من الضاحية الجنوبية بعد أن حصدت دماء عشرات المصابين بين شهيد وجريح وضربت اليوم مدينة طرابلس في مواقيت الصلاة وأمام بيت من بيوت الله لتروع وتقتل وتصيب العشرات.
وجدد بري دعوته على المستوى الوطني لرفع منسوب الحذر لتفويت الفرصة على عدو لبنان.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد