22 ألف قتيل بإعصار ميانمار.. والحكومة تطلق "نداء استغاثة"
أعلنت مصادر رسمية في ميانمار الثلاثاء، ارتفاع عدد ضحايا إعصار "نارغيس"، الذي ضرب البلاد بداية هذا الأسبوع إلى أكثر من 22 ألف قتيل، وأكثر من 41 ألف آخرين ما زالوا في عداد المفقودين.
وأكدت وسائل الإعلام الرسمية هذه الحصيلة الجديدة للإعصار المدمر، الذي يُعد أسوأ كارثة طبيعية تتعرض لها الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا، والتي تُعرف ايضاً باسم بورما.
وحسبما ذكر تلفزيون MRTV الرسمي فقد أدى الإعصار إلى سقوط نحو عشرة آلاف قتيل في منطقة "دلتا إيراوادي"، بينما أشارت تقارير أخرى إلى أن بلدة "بوغالاي" شهدت هي الأخرى مقتل نحو عشرة آلاف آخرين.
كما يمكن مشاهدة المنازل المدمرة نتيجة الإعصار، في تلك البلدة (بوغالاي)، على طول طريق يمتد لنحو 30 كيلومتراً.
وحسبما ذكر ريفرز فإن البلدة كانت تضم حوالي 369 منزلاً، لم يتبق منها إلا أربعة منازل فقط، مشيراً إلى أن السلطات ما زالت تنتشل المزيد من جثث القتلى التي تطفو على مياه النهر.
وأطلق المجلس العسكري الحاكم في ميانمار "الجونتا"، في وقت سابق الثلاثاء، "نداء استغاثة" طلباً للمساعدات الدولية، بسبب تزايد عدد الضحايا واتساع حجم الدمار الذي خلفه الإعصار.
في الغضون، دعا الرئيس الأمريكي جورج بوش، حكومة ميانمار العسكرية إلى السماح للولايات المتحدة بتقديم المساعدة في تخفيف أثار الكارثة، رغم التوتر بين البلدين، بسبب الانتقادات المتكررة التي دابت الإدارة الأمريكية على توجيهها إلى مجلس "الجونتا" في يانغون.
جاءت هذه الدعوة من جانب الرئيس الأمريكي بعد قليل من انتقادات حادة وجهتها زوجته، لورا بوش، لحكومة الدولة الآسيوية، لعدم تحذيرها مسبقاً من الإعصار "نارغيس"، مشيرة إلى أنه "مثال آخر على إخفاقه (الجونتا) في تلبية احتياجات مواطنيه الأساسية".(التفاصيل)
وكانت حكومة ميانمار العسكرية قد عقدت اجتماعاً طارئاً الاثنين، لتقييم الخسائر التي خلفها الإعصار الاستوائي المدمر، الذي ضرب البلاد يومي السبت والأحد الماضيين.
كما واصلت السلطات البورمية فرض حالة الطوارئ، التي أعلنتها في وقت سابق الأحد، في مختلف أنحاء البلاد، نتيجة الإعصار الذي خلف دماراً واسعاً وتسبب في اختفاء عدد من القرى.
وشملت حالة الطوارئ عدة مناطق رئيسية، من بينها يانغون، العاصمة التجارية لميانمار، إضافة إلى كل من مدينتي "إيراوادي" و"بيغو"، وكذلك ولايتي "كارين" و"مون."
وفي استجابة فورية لطلب يانغون مساعدات دولية، أعلنت الأمم المتحدة رصد 30 مليون دولار من صندوق الطوارئ المركزي بالمنظمة الدولية، وفق ما أعلن الأمين العام للمنظمة الأممية، بان كي مون، مشيراً إلى انزعاجه من حصيلة القتلى.
وأعرب كي مون عن استعداد الأمم المتحدة لإرسال "مساعدات إنسانية عاجلة"، فيما أشارت مصادر مسؤولة بالأمم المتحدة إلى تحريك طواقم إنقاذ إلى بانكوك بتايلاند، في انتظار تأشيرات الدخول إلى ميانمار.
كما أعلنت اللجنة الدولية للصليب والهلال الأحمر عن تقديم مساعدات عاجلة إلى ميانمار، تُقدر بنحو 200 ألف فرانك سويسري (190 ألف دولار) للمساهمة في تخفيف أثار الدمار التي خلفها الإعصار.
وقال المسؤول ببرنامج الغذاء العالمي، هاكان تانغكول، إن السكان في العاصمة "يحتاجون إلى مساعدات عاجلة"، مضيفاً: "لقد دفع (الإعصار) الناس إلى الحافة."
إلى ذلك، قال الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة "يونيسيف"، باتريك ماكورميك إن ميانمار "بحاجة هائلة للمساعدات.. أعتقد أنها أكبر كارثة تضرب البلاد في التاريخ الحديث."
- وقد جاء الإعلان عن إرتفاع عدد ضحايا إعصار "نارغيس" بصورة "قفزات متسارعة"، حيث أعلنت السلطات الأحد، فور انتهاء العواصف المصاحبة الإعصار، عن مقتل مائتي شخص فقط.
- وفي مساء نفس اليوم رفع التلفزيون الرسمي حصيلة القتلى إلى 350 شخصاً، مشيراً إلى أن نحو مائتين آخرين في عداد المفقودين.
- إلا أن حصيلة الضحايا قفزت، بشكل مفاجئ صباح الاثنين، إلى أكثر من أربعة آلاف قتيل، ونحو ألفي مفقود، وفقاً لتقديرات أذاعتها شبكات الإذاعة والتلفزيون الرسمية.
- ثم قفزت الحصيلة مرة أخرى مساء نفس اليوم إلى عشرة آلاف قتيل، حسبما أعلنت وزارة الخارجية في ميانمار.
- ولكن السلطات الرسمية عادت صباح الثلاثاء لتعلن ارتفاع عدد الضحايا إلى أكثر من 15 ألف قتيل، إلا أن الحصيلة قفزت مجدداً مساء اليوم ذاته، إلى أكثر من 22 ألف قتيل، وما يزيد على 41 ألف مفقود.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد