2008 عام رياضي سوري دون مستوى الطموح
مع نهاية 2008 لم يكن الحصاد الرياضي مثيرا في سوريا بل شابته احزان وشجون ككل مجال اخر ، حيث لم يكن 2008 عام تحقيق الانجازات الرياضية او عام الطموح او المأمول .
واشار متابعون رياضيون ان الرياضة السورية تعاني في السنوات الأخيرة من تراجع ملموس أداء ومستوى وانجازا اللهم الا بعض الانجازات الفردية لرياضيين تعبوا وكانت لموهبتهم السبب الأكبر في نجاحاتهم حيث اختارت على سبيل المثال اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الآسيوية الشاطئية السباح السوري صالح محمد كأفضل لاعب في الدورة بعد إحرازه ميداليتين ذهبيتين في سباقي المسافات الطويلة (5 و10 كم) ليكون أول رياضي سوري يحصل على هذا اللقب في حين احتلت سورية المركز الثالث عشر على جدول ترتيب الدول المشاركة في البطولة.
ويعتبر متابعون ان الفساد في المفاصل الرياضية سببا اخر لتراجع الرياضه في سوريا واننا نكرر مع نهاية كل عام وبداية عام جديد نفس الشجون دون ان نرى تلك النقلة النوعية في الرياضه السورية.والمؤلم انه مثلا على صعيد كرة القدم فان بعض النوادي السورية كفريق الجيش مثلا في اندية المحترفين جنى ثمار استقراره الاداري والفني وسجل انتصارات لا لشيء بل لان هناك حالا مترديا لمعظم اندية المحترفين وحصد الجيش 8 انتصارات و4 تعادلات وخسارة واحدة في الذهاب ليحتل وصافته ولتكون الريادة لنادي الاتحاد.
وشهد نهاية 2008 اخفاقا للرياضه السورية كان له اثر سيء لدى السوريين حيث خرج منتخبنا الوطني من الدور الأول للبطولة العربية الرابعة لكرة القدم داخل الصالات المقامة في مصر دون تحقيق أي نتيجة تذكر بل ان الفريق السوري خسر ب8 اهداف للاشي امام الفريق المصري في ذات البطولة ، ولم يحقق مؤخرا المنتخب السوري لكرة القدم أي فوز حتى في المباريات الودية حيث تعادل منتخبنا الوطني مع نظيره البحريني 2-2 في اللقاء الذي جمع المنتخبين على إستاد "البحرين الوطني" بالمنامة ضمن استعداده لتصفيات كأس آسيا 2011 كذلك فعل مع المنتخب السعودي حيث تعادل بهدف لهدف .
اما الحدث الذي برز في نهاية العام الماضي واهتم به السوريون فهو استقالة المدرب محمد قويض من تدريب الظفرة الاماراتي وعودته لتدريب فريق نادي الكرامة السوري ودفع ادارة نادي الكرامة الشرط الجزائي لعقد الظفرة مع قويض نظرا لتردي مستوى الكرامة بغياب مدربه ، كما كان لافتا خسارة سوريا امام العراق والاردن في الدورة الرباعية وهو ماسبب احباط كبير .
والواقع ان الوعود بالمشاركات المشرفة لم تعد تقنع السوريون ويريدون لرياضتهم الافضل ولكن يبدو التشاؤم سائدا لان الرياضة الوطنية السورية تحتاج الى نقلة تعتمد على العلم والضمير والجدية في العمل والرغبة الصادقة في التطور والاعتراف باين مواقعنا لنبدأ الانطلاق فهي يتغير الحصاد؟.
بهية مارديني
المصدر: إيلاف
إضافة تعليق جديد