وفـاة الكـاتـب الساخـر جـلال عامـر

13-02-2012

وفـاة الكـاتـب الساخـر جـلال عامـر

رحل فجر أمس الكاتب المصري الساخر جلال عامر في مدينته الإسكندرية عن عمر يناهز الستين عاما اثر جراحة في القلب عقب إصابته بـأزمة قلبية قبل يومين.
وكان عامر أصيب بالأزمة القلبية بعد شعوره بالغضب بسبب اشتباكات وقعت بين مسيرة كان يشارك فيها تطالب برحيل المجلس العسكري وبين مؤيدين للمجلس في مدينة الإسكندرية. جلال عامر
وقال ابنه رامي إن والده كان في حالة جيدة خلال فترة الظهيرة، ولكنه ذهب إلى منطقة السيالة في الإسكندرية التي شهدت بعض الاشتباكات بين مؤيدي المجلس العسكري يتزعمهم توفيق عكاشة وعدد من المتظاهرين، وفور عودته للمنزل تلقى نجله اتصالا من أحد جيرانه أخبره أن والده بحالة سيئة. وأضاف «والدي ظل يتمتم ببعض العبارات لم أفهم منها سوى: المصريين بيقتلوا بعض».
والكاتب الراحل هو من خريجي الكلية العسكرية، وخاض معارك حرب أكتوبر عام 1973. وبعد تقاعده من الجيش اتجه للكتابة في صحيفة حزب التجمع اليساري في الإسكندرية، وأطلق مقاله الأسبوعي في صحيفة «الأهالي» التي يصدرها حزب التجمع في القاهرة. كما أصبح كاتباً لعمود يومي في صحيفة «البديل» اليسارية التي أصدرها المفكر الراحل محمد سعيد، ثم كتب عمودا في صحيفة «الدستور»، وفي أسبوعية «القاهرة» التي تصدر عن وزارة الثقافة المصرية.
لكن عامر أصبح أكثر انتشارا من خلال مقالته اليومية في صحيفة «المصري اليوم» بعدما أغلقت صحيفة «البديل» لأسباب اقتصادية، مع محافظته على مقالته الأسبوعية في جريدة «الأهالي». وللراحل كتابان أولهما «مصر على كف عفريت» والثاني «استقالة رئيس عربي». وقد جعلته مقالاته من أهم الكتاب الساخرين على الصعيد المصري والعربي مشكلا مدرسة خاصة به في هذا النوع من الكتابة، كما جمعت صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» ما يقارب المليون ونصف المليون، مع رصيد مشابه على صفحته على موقع «تويتر». وكان الكاتب الراحل من اشد منتقدي نظام الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، واستمر في موقفه المعارض تجاه المجلس العسكري الذي تولى السلطة بعد خلع مبارك، متخذا موقفا مؤيدا من دون أي تردد مع الحركات الشبابية المطالبة بتحقيق أهداف الثورة. ويعتبر عدد كبير من المثقفين المصريين أن صفحتيه على «فيسبوك» و«تويتر» من أكثر الصفحات تأثيرا على الوضع العام في مصر خلال العام الأخير اثر انطلاق ثورة 25 يناير، وهذا ما دفع قناة «أون تي في» الفضائية التي يملكها رجل الأعمال نجيب ساويرس أن توقع معه عقدا قبل أيام من وفاته لتقديم برنامج خاص به على شاشتها.
ومن آخر تعليقاته إن «مشكلة المصريين الكبرى أنهم يعيشون في مكان واحد لكنهم لا يعيشون في زمان واحد»، و«الشعب استدعى السيد المشير للتصرف وفوجئنا بعد عام بالسيد المشير يستدعي الشعب للتصرف»، و«لماذا تحمي الشرطة الحدود بسبب الاتفاقية وينظم الجيش المرور بسبب الثورة؟»، و«الذي يمسك العصا من المنتصف ينوي أن يرقص لا أن يرفض!».

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...