وزير الخارجية المصري يكشف سبب التدخلات الإسرائيلية العسكرية في سوريا
اعتبر وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن هناك تراجعا لما سماه "الدعم القطري للتنظيمات الإرهابية" في سوريا.
وقال شكري، في حوار أجراه اليوم الجمعة مع مجموعة من صحفيي جريدة "الأهرام" المصرية: "من السابق لأوانه أن نصف الأمر في سوريا على أنه مفتوح للحل، فالوضع معقد على مدى سبع سنوات، وقد تأثر به الشعب السوري تأثرا كبيرا، سواء فيما يتعلق بفقد الأرواح أو الدمار، وجميعنا عندما نشاهد ما لحق بسوريا من تدمير نشعر بالألم، للارتباط المعنوي بين المصريين والسوريين".
وأضاف شكري "لكن حدث تطور يعود جزء منه إلى الضغوط التي مورست على قطر في الفترة الأخيرة من قبل الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، وتراجع التأثير والتمويل القطري للكثير من التنظيمات، التي كانت تعمل على الساحة السورية".
كما أشار شكري إلى أن "الجهود، التي بذلها كل من التحالف الدولي وروسيا الاتحادية والحكومة السورية في مقاومة الإرهاب والقضاء عليه، كان لها تأثير ونجحت في تغيير المعادلة العسكرية وانحسار داعش والمنظمات الإرهابية الأخرى مثل النصرة وأحرار الشام وغيرهما، وأدى ذلك إلى التهدئة العسكرية".
وتابع وزير الخارجية المصري: "لكن الأمر لم يتطور بشكل إيجابي حتى نقول إن الحل وشيك، وما زالت العناصر الإرهابية موجودة في كثير من المواقع، ورغم الهدوء الذى رحبنا به، بل وشاركنا في توفيره وكان الهدف إنسانيا في المقام الأول، لكن هناك معارضة وطنية ما زالت تشعر أن مهمتها لم تكتمل".
وأكد شكري: "إن وجهة النظر المصرية أن نزيل فكرة الحل العسكري في سوريا، وأن يتم القضاء تماما على العناصر الإرهابية، وأن تتوحد المعارضة السورية الوطنية وتسير في مفاوضات سياسية برعاية الأمم المتحدة والمبعوث الأممي لرسم المسار وخريطة الطريق للمستقبل السياسي لسوريا".
واعتبر وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن التدخل العسكري الإسرائيلي في سوريا ناجم عن "سيولة الوضع" في الشرق الأوسط، ما يسفر عن ظهور تهديدات لأمن إسرائيل من جنوب الأراضي السورية.
وقال شكري، تعليقا على الهجمات، التي تنفذها إسرائيل من حين إلى آخر على مواقع الجيش السوري أو "حزب الله" اللبناني في سوريا، قال: "للأسف سيولة الوضع ووجود مكونات خارجية كثيرة تعمل بحرية، إذا افترضنا أنها تعمل أحيانا بموافقة الحكومة السورية وأحيانا بدون موافقة، كل ذلك يجعل إسرائيل تفرض أو تستخلص لنفسها حيزا لتحقيق مصالحها على الأرض، اتصالا بوجود تهديدات مباشرة في القطاع الجنوبي المتاخم للأراضي الإسرائيلية أو المتاخم للأراضي السورية المحتلة، وعدم التزام العديد من الأطراف بسيادة سوريا يجعل أطرافا كثيرة توظف الآليات العسكرية، خصوصا أنه لا يوجد اعتراض من المجتمع الدولي".
يذكر أن إسرائيل نفذت خلال الأشهر الماضية سلسلة من عمليات قصف الأراضي السورية، مستهدفة مواقع للقوات الحكومية أو لـ"حزب الله" اللبناني.
وكالات
إضافة تعليق جديد