وزير الخارجية الإيطالي ينفي صفة الإرهاب عن حزب الله
رفض وزير الخارجية الإيطالي ماسيمو داليما وصف حزب الله بأنه منظمة إرهابية، معتبرا أن نجاح القوة الدولية في مهامها في لبنان يمكن أن يمهد لنشر قوة مماثلة في قطاع غزة.
وأعلن داليما، في مقابلة مع صحيفة هآرتس الإسرائيلية نشرت أمس، انه يخالف رأي إسرائيل في أن حزب الله إرهابي. وقال إن منظمة لها 35 نائبا في البرلمان وثلاثة وزراء لا يمكن وصفها بأنها مجموعة إرهابية.
وأوضح داليما أن الاتحاد الأوروبي لا يعتبر حزب الله منظمة إرهابية، ولا من وجهة نظري. وأضاف حزب الله منظمة عسكرية، لكنه أيضا قوة تشارك في الانتخابات. المفارقة هي أننا ندعم (رئيس الحكومة فؤاد) السنيورة، القائد الديموقراطي للبنان، والسنيورة أثنى على حزب الله على انه مدافع عن الوطن. من المهم فهم تعقيدات الوضع، لأنك إذا اتخذت موقفا مبسطا من العدو، فإنك تتعاطى معه بشكل غير صحيح.
وعما إذا كانت اليونيفيل والقوات الإيطالية التي ستشارك فيها ستحاول تجريد حزب الله من السلاح، قال داليما هذا يعتمد في الأساس على اللبنانيين. إذا أرادت الحكومة اللبنانية ذلك، يمكن بالتأكيد القيام بذلك، ويجب أن نشجع الحكومة اللبنانية على ذلك، إلا انه أوضح انه لا يمكننا العمل ضد إرادة الحكومة اللبنانية. إن تجريد حزب الله من السلاح ليس مطلبا إسرائيليا فقط، انه مطلب لبناني أيضا، لان بلدا ديموقراطيا لا يمكن أن يكون سيدا إذا لم يكن يحتكر الجيش (السلاح).
وتابع داليما نحن لا نبعث بجنودنا إلى لبنان ونعرض أرواحهم للخطر حبا بإسرائيل، لا مصالح لنا في لبنان، هذه خطوة يفترض أن تخلق السلام، وهذا في مصلحة إسرائيل.
وأشار داليما إلى أن المقاربة التي تنتهجها الولايات المتحدة، وتشاركها بها إسرائيل، في الشرق الأوسط فشلت، وتسببت بأضرار كثيرة، مشددا على أنه على ايطاليا وأوروبا أن تثبتا لإسرائيل أن التدخل الدولي فقط يمكنه أن يجلب لهم الأمن.
وعن الحديث عن نشر قوة دولية في غزة، قال داليما إن فكرة إرسال قوات الأمم المتحدة إلى قطاع غزة تتردد حاليا، لكن اعتقد انه إذا سارت الأمور بشكل جيد في لبنان، يمكن أن تبدأ عملية مماثلة في قطاع غزة. وأوضح أن هذه العملية ستشتمل على إطلاق سراح (الجندي الإسرائيلي جلعاد) شاليت، وتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية تستوفي المعايير التي حددتها الأسرة الدولية، ونشر قوة دولية تدعم الحكومة الفلسطينية.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية مارك ريغيف ان القضية لم تناقش مع الحكومة الإسرائيلية. وقال من الواضح انه إذا تحرك المجتمع الدولي بحسم لتنفيذ قرار الأمم المتحدة الرقم 1701 كاملا وقوّى الحكومة اللبنانية ونزع سلاح حزب الله، فسيكون هذا إجراء مهما لبناء الثقة وسيؤثر بالقطع على تفكير إسرائيل في القضايا الأخرى.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، من جهته، إن الجانب الفلسطيني طالب دوما بنشر قوة دولية في قطاع غزة والضفة الغربية، مشددا على أن المجتمع الدولي مسؤول عن توفير الحماية للشعب الفلسطيني.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد