وثيقة العهد الدمشقي تدعو إلى الحوار والمصالحة والمسامحة
أطلقت فعاليات رسمية وحزبية ودينية وشعبية واقتصادية في دمشق أمس «وثيقة العهد الدمشقي» التي تدعو إلى «الحوار والمصارحة والمسامحة» وتؤكد أنه «لا مكان بيننا لمجرم» منوهة في الوقت نفسه بأن الأبواب مفتوحة أمام «من عاد لجادة الصواب» وشاركت هذه الفعاليات في «ملتقى الوئام الوطني» الذي انعقد في أحد مطاعم دمشق القديمة في منطقة باب شرقي الأثرية وألقيت خلاله عدة كلمات أكدت على أهمية التمسك بالوحدة الوطنية ورفض الانجرار إلى الفتنة وضرورة مواجهة الأزمة التي تمر بها سورية بالتمسك بالوحدة الوطنية وروح الأخوة والمواطنة والمحبة للمحافظة على سورية وأبنائها.
وصدر عن الملتقى «وثيقة العهد الدمشقي» التي دعت «كل أبناء وطننا إلى الحوار والمصارحة والمسامحة ولنجعل الوطن بوصلتنا وسلامته غايتنا، لا نسمح لأي عابث أن يعبث بأمنه أو يتدخل بشأنه».
وأكدت الوثيقة أن «بلدنا أمانة في أعناقنا وشرف الوطن شرفنا وسلامته سلامة وجودنا وانتصاره انتصار لحقوقنا»، وأن «من دخل دمشق فهو آمن، نفتح الأبواب للتائبين والتائهين والمظلومين وللسائلين، تتلاقى في دمشق الأرواح تجمعنا المحبة والألفة والإخلاص، لا مكان بيننا لمجرم أو خائن أو مخرب، إلا من عاد لجادة الصواب ونبذ العنف والقتل والخطف والإرهاب».
وشددت الوثيقة على أن دم أبناء سورية على أبنائها حرام ومالهم وعرضهم وحقوقهم وشرفهم، وقالت: إن كل من تاه السبيل نحتضنه، وكل من عصى وطنه على طريق البر نرشده، داعية أبناء سورية «للعفو عن بعضهم البعض من الأخطاء والذنوب».
ومن بين المشاركين في الملتقى محافظ دمشق بشر الصبان وقيادات من مختلف الأحزاب في سورية وعلماء دين إسلامي ورجال دين مسيحي ووجهاء أحياء وشيوخ عشائر.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد