واشنطن زودت إسرائيل بمعلومات قبل الغارة على سورية
ذكرت مصادر عسكرية أميركية أن الجيش الإسرائيلي عطل كل أجهزة الدفاع الصاروخي في سوريا خلال الغارة الجوية في أيلول الماضي، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة زودت الدولة العبرية بمعلومات تتعلق بأنظمة الدفاع الجوي السوري قبل وخلال الهجوم.
ونقلت أسبوعية «أفياشن ويك آند سبايس تكنولوجي» الأميركية عن مسؤولين وخبراء عسكريين أن الطائرات الإسرائيلية أرادت «التحليق فوق سوريا من دون تنبيه الدفاعات الصاروخية السورية»، موضحين أنّ «الغارة سبقها هجوم على موقع رادار سوري في تل الأبيض قرب الحدود التركية».
وأشار محللون استخباراتيون أميركيون إلى أنه «تم استهداف موقع الرادار هذا بهجوم إلكتروني وقنابل ذكية من أجل السماح للقوات (الجوية) الإسرائيلية بالدخول إلى الأجواء السورية والخروج منها من دون أن يتم اكتشافها»، مضيفين أنه «جرى في وقت لاحق تعطيل نظام رادار الدفاع الجوي السوري لفترة من الوقت شملت (الوقت الذي استغرقته) الغارة».
ولفت المحللون إلى أن «الولايات المتحدة زودت إسرائيل بمعلومات تتعلق بالدفاع الجوي قبل الهجوم الإسرائيلي على موقع نووي محتمل في سوريا»، وأوضحوا أنّ «الولايات المتحدة كانت تراقب الإنبعاثات الإلكترونية من سوريا خلال الهجوم الإسرائيلي»، مشيرين إلى أنه «في الوقت الذي لم تكن فيه هناك مشاركة أميركية نشطة في العملية، فقد تم تقديم النصح».
وقال المحللون إنّ إحدى عناصر هذا «الهجوم الإلكتروني» تمثلت بتشويش هائل تم من خلال «اختراق الصلات التي تربط أجهزة الكومبيوتر»، لافتين إلى أنّ «اعتماد أنظمة الدفاع الصاروخي السورية حتى الآن على أنظمة اتصالات أتش أف وفي أتش أف تجعلها غير حصينة».
من جهة ثانية، استبعد البروفيسور في الكيمياء في جامعة تل أبيب اوزي ايفين إنّ تكون الغارة الإسرائيلية استهدفت مفاعلاً ذرياً، مرجحاً أن يكون الموقع الذي شنت عليه الغارة مركزاً لتجميع القنابل النووية.
وأوضح إيفين، الذي سبق أن عمل في مفاعل ديمونة، أنّ الصور التي التقطتها الأقمار الاصطناعية قبل الغارة لم تظهر أبراج تبريد أو مدخنة، وهي من مكونات المفاعلات النووية، لكنه أشار إلى أنّ قيام السوريين بطمر الموقع بأطنان من الأتربة يوحي بوجود مخاوف من تسرّب إشعاعي، ليخلص إلى الاستنتاج بأنّ الهدف كان مركزاً لتجميع القنابل النووية.
المصدر: يو بي آي
إضافة تعليق جديد