واشنطن تناقش تعميق التنسيق العسكري مع موسكو في سورية
فيما أعلن البنتاغون أن نقاشات تدور حالياً في البيت الأبيض حول احتمال التنسيق المحتمل للجهود العسكرية بين واشنطن وموسكو في سورية، كشفت وزارة الدفاع الروسية أن سبب ظهور طائرة «تو-142» بعيدة المدى في سماء إدلب، لكونها كانت تعبر مسار الطائرات الروسية المعتاد للمشاركة بمناورات في البحر المتوسط.
وحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» قال المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك، خلال تصريح صحفي: «لا نقوم بتنسيق الجهود مع روسيا على أساس التفاعل بين القوات المسلحة، هذا الأمر لم يتغير، أقصد هنا التنسيق المباشر على الأرض، هذا لا يحدث، وهذا هو موقفنا طوال بعض الوقت».
وأضاف: «ولكنني على علم أن هناك مشاورات تجري في الإدارة (البيت الأبيض) حول تغيير هذا الأمر، غير أن موقفنا في المرحلة الحالية يظل كما كان عليه».
وأكد وزير الخارجية الروسى سيرغي لافروف في وقت سابق، أن الولايات المتحدة الأميركية لم تلتزم بوعودها بخصوص تنصل المجموعات المسلحة التي تدعمها واشنطن وتسميها «معارضة معتدلة» من الإرهابيين رغم أن المهلة الزمنية المعطاة لذلك كانت كافية.
وكان دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكد أمس الأول في رده على سؤال صحفي حول التنسيق العسكري المحتمل بين موسكو وواشنطن لتحرير الرقة، بأن روسيا تتبادل المعلومات مع الولايات المتحدة مرتين كل يوم، واصفاً هذا التبادل بأنه «كامل النطاق».
وسبق للبنتاغون أن استبعد التعاون مع روسيا في تحرير الرقة، فيما تقدم الولايات المتحدة مساعدات عسكرية لقوات سورية الديمقراطية التي تشن هجوماً من عدة محاور على الرقة المعقل الرئيس لتنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، في سورية.
وتقود الولايات المتحدة تحالفاً مع عدد من الدول الغربية تعلن من خلاله بأنها تحارب التنظيم في سورية، على حين تؤكد تقارير إعلامية واستخباراتية أن ما يقوم به طيران هذا التحالف الذي يرفض حتى الآن التنسيق مع الحكومة السورية في محاربة الإرهاب لم يحقق أي فعالية على الأرض.
في الأثناء، كشف مصدر في وزارة الدفاع الروسية في تصريح، أمس، عن سبب ظهور طائرة «تو-142» بعيدة المدى في سماء إدلب، أنها كانت تعبر الأجواء السورية في طريقها إلى المتوسط، حسب «روسيا اليوم».
وانتشرت، في شبكة الإنترنت قبل أيام، لقطات فيديو تظهر هذه الطائرة وهي تحلق في أجواء إدلب. وأثارت تلك اللقطات تساؤلات حول الدور المحتمل لهذه الطائرة الحديثة في الحرب بسورية.
وأوضح المصدر، أن تحليق الطائرة التابعة للبحرية الروسية، وهي مخصصة لمكافحة الغواصات، كان في إطار مشاركتها بمناورات بحرية مشتركة مع الفرقاطة «الأميرال غريغوروفيتش» الروسية الجديدة في البحر المتوسط.
وتابع المصدر: «إنه مسار معتاد لطائرتنا، وهو يمر بأجواء إيران والعراق وسورية». وكانت «تو-142» في طريقها إلى البحر الأبيض المتوسط، للمشاركة في تدريبات مع «الأميرال غريغوروفيتش» وسفن أخرى على رصد غواصات العدو، وبعد انتهاء التدريبات عادت الطائرة إلى روسيا عبر الطريق نفسه.
يشار إلى أن «تو- إم142» هي نسخة معدلة من الطائرة «تو-142» التي تم تطويرها لأغراض مكافحة الغواصات على أساس القاذفة الإستراتيجية «تو-95».
وكالات
إضافة تعليق جديد