واشنطن تصعّد ضد بيونغ يانغ
قامت قاذفتان خفيتان من طراز «بي 2» تعتبران من القطع الأساسية في قوة الردع الأميركية، بمهمة تدريبية، أمس، فوق كوريا الجنوبية وسط تصعيد كلامي مع النظام الكوري الشمالي، وتأكيد الولايات المتحدة التزامها بالدفاع عن كوريا الجنوبية.
ووسط أحاديث عن قيام مثل هذه الطائرات بتدريبات مماثلة في وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت قيادة القوات الأميركية في كوريا الجنوبية، للمرة الأولى، في بيان، أمس، أن الطائرتين القاذفتين من طراز «بي 2 سبيرين» انطلقتا من «قاعدة وايتمن» لسلاح الجو في ولاية ميزوري الأميركية، وأطلقتا ذخيرة وهمية على أهداف في الأراضي الكورية الجنوبية، مضيفة أنّ هذه المهمة، التي تندرج في إطار تدريبات مشتركة واسعة النطاق، «تدل على قدرة الولايات المتحدة على القيام بضربات بالغة الدقة على مسافة بعيدة بدون تأخير وبدون قيود، ووقت ما تشاء».
ويتوقع أن يثير هذا الإعلان رد فعل شديدا من بيونغ يانغ، التي كانت هددت هذا الشهر بضرب قواعد أميركية في المحيط الهادئ رداً على الرحلات التدريبية لطائرات «بي ـ 52» فوق كوريا الجنوبية.
ويشار إلى أنّ طائرات «بي 2» تعد «عنصراً مهما في قدرة الردع التي تملكها الولايات المتحدة في منطقة آسيا ـ المحيط الهادئ»، على ما جاء في البيان الأميركي. وهذه الطائرات، المعروفة بـ«الشبح»، يصل مدى عملها إلى 11 ألف كيلومتر وتعد سلاحاً مخيفاً معداً لمهمات خاصة للقصف الاستراتيجي من علو مرتفع، حتى 15 ألف متر، وراء الخطوط المعادية، ويمكنها حمل حتى 18 طناً من السلاح التقليدي أو النووي، منها 16 قنبلة بزنة 900 كيلوغرام موجهة بواسطة الأقمار الاصطناعية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد