هولندا أمريكا استراليا ونيوزيلانده يقاطعون مؤتمر مكافحة العنصرية
أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أن وفدا بريطانيا سيشارك في المؤتمر المثير للجدل الذي تنظمه الأمم المتحدة حول العنصرية ويفتتح أعماله في جنيف الاثنين.
وقال بيان الخارجية البريطانية "إننا نراقب تطور الأمور. ولاتزال نيتنا أن نحضر".
في الوقت نفسه انضمت هولندا إلى كل من الولايات المتحدة واستراليا ونيوزيلانده في مقاطعة المؤتمر فقد أعلن وزير الخارجية الهولندي الأحد أن بلاده ستقاطع المؤتمر. ويعد هذا المؤتمر الحلقة الثانية من المؤتمر المماثل الذي أقيم في مدينة ديربان بجنوب افريقيا عام 2001 واثار الكثير من الجدل.
وقد أطلق على المؤتمر الجديد "ديربان 2".
وتخشى الدول الغربية ان يستخدم المؤتمر كأرضية للهجوم على السياسات الغربية وعلى رأسها تلك المتعلقة بالموقف من إسرائيل خاصة بعد إعلان طهران أن الرئيس الايراني أحمدي نجاد سيحضر المؤتمر.
وسيكون نجاد الرئيس الوحيد الذي سيشارك في المؤتمر المخصص لمناهضة التمييز العنصري والممارسات العنصرية حول العالم.
وكانت منظمة هيومان رايتس ووتش قد دعت الولايات المتحدة إلى تغيير موقفها و"الوقوف إلى جانب ضحايا العنصرية" في المؤتمر.
وقالت المنظمة إن المشاركة الأمريكية في المؤتمر "اساسية" من أجل طي صفحة الأحداث التي شهدها المؤتمر الأول للأمم المتحدة في ديربان عام 2001.
وأعلنت واشنطن مقاطعتها للمؤتمر بسبب ما وصفته بـ"التوجه المعادي لاسرائيل وتحفظه على حرية التعبير".
وجاء في بيان اصدرته وزارة الخارجية في واشنطن ان الولايات المتحدة قررت "بمزيد من الاسف" مقاطعة المنتدى. واضاف "أن اللغة التي صيغ بها جدول الاعمال تؤكد ما جاء في اعلان وبرنامج عمل دوربان بشكل كامل، وهي لغة طالما قالت الولايات المتحدة إنها لا تستطيع تأييدها."
وقال: "إن اعلان وبرنامج عمل دوربان يركز على ازمة بعينها ويصدر احكاما على قضايا خلافية لا يمكن حلها الا عن طريق الحوار بين الفلسطينيين واسرائيل." واضاف: ""كما أن للولايات المتحدة تحفظات جدية حول اضافة عبارات جديدة للنص الخاص بالـ"تحريض"، وهي عبارات تعارض الالتزام الامريكي بالحرية المطلقة للتعبير."
وقالت وكالة اسوشيتيدبريس إن هناك جدلا ساخنا محتدما في الولايات المتحدة منذ اسابيع عدة حول ما اذا كان ينبغي للبلاد ان تشارك في المنتدى اصطدمت فيه الجماعات الموالية لاسرائيل (المعارضة بشدة للمشاركة) بجماعات حقوق الانسان ومنظمات اخرى واعضاء سود في الكونجرس يرون انه من المهم ان تحضر امريكا المنتدى.
وكان البيان الختامي لمؤتمر "ديربان 2001" قد وصف الصهيونية بالعنصرية. وساد اليوم الختامي اتهامات بالعنصرية واتهامات مضادة بالعداء للسامية وانتهى بانسحاب الوفدين الأمريكي والاسرائيلي.
وأشار وزير الخارجية الهولندي ماكسيم فيرهاجن في بيان أصدره الأحد على أن النص المقترح للبيان الختامي للمؤتمر الذي سيصدر في الخامس العشرين من الشهر الجاري "غير مقبول".
وكانت قد جرت مفاوضات من وراء الستار خلال الأسابيع الأخيرة من أجل تعديل صيغة البيان الختامي المقترح حتى يصبح مقبولا من كافة الدول، إلا أن وزير الخارجية الهولندي قال إن المفاوضات كانت "كئيبة" وإن دول الغرب تعرضت للهجوم السياسي.
واكد فيرهاجن أنه لا يجب "استغلال مؤتمر مهم مثل مؤتمر مناهضة العنصرية لتحقيق أغراض سياسية والهجوم على الغرب".
واضاف أن بعض الدول تعتزم استخدام المؤتمر لوضع الدين فوق حقوق الانسان، وحرية التعبير.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد