31-07-2017
هل ما يحدث من إشكالات ومخالفات وخروج على القانون في حلب هو في الحدود الطبيعية ؟
في الفترة الماضية عصفت بحلب زوبعة إعلامية حول الواقع الأمني بحلب، وعليه قمنا بمسح تقريري عن واقع عمل الشرطة “شرطة المحافظة – فرع الأمن الجنائي – فرع المرور – غرفة العمليات 108”.
وقال اللواء عصام الشلي قائد شرطة محافظة حلب: إن ما ذكرته عن الزوبعة الإعلامية التي استهدفت الوضع الأمني بمحافظة حلب خلال الفترة الماضية، وإذا وضعتها في سياق ما تتعرض له سورية من حرب استهدفت بنيانها وتماسكها ووحدتها الوطنية وجيشها ومؤسساتها وقيادتها وسخرت لها وسائل إعلام فضائية محلية وعالمية بعدما حققه الجيش العربي السوري وإلى جانبه القوات الرديفة والحليفة والصديقة وقوى الأمن الداخلي من انتصارات، في هذا السياق سيكون طبيعياً الزوبعة الإعلامية التي استهدفت حلب، وإنما كانت مقصودة للتشويش على الإنجازات التي تم تحقيقها في سورية ككل وفي حلب الشهباء بشكل خاص.
وبالرجوع إلى سجل استقبال الشكاوى والمكالمات فإن جميع الشكاوى يتم تحويلها إلى عمليات 130 والوحدات الشرطية بالسرعة القصوى وفوراً لوجود إحدى عشرة دارة / 108 / لتأمين طلبات المواطنين، وتلقت عمليات / 130 / خلال الأسبوعين الماضيين خمسين شكوى وإبلاغ عن حوادث تم التعامل معها بجدية وبسرعة فائقة بتوجيه الدوريات والأقسام المختصة، وتضمنت هذه الشكاوى عدة حوادث حريق وحوادث سير وإذاعة بحث عن سيارات ومنها حريق عدد / 10 / ومشاجرة عدد / 2 / وسرقة سيارات عدد / 4 / وإطلاق نار عدد / 3 / وسقوط قذيفة عدد/ 3 / وحادثة العثور على جثة عدد / 1 / وحادثة إزعاج جوار عدد / 1 / وحادث سير عدد / 1 / وحادثة وفاة غرق بالمسبح عدد / 1 / وإسعاف عدة مصابين من محور مناطق الاشتباك.
ويتابع الشلي: فحلب التي تم تحرير مدينتها بالكامل وجزء كبير من ريفها شكلت بهذا النصر صدمة قوية وضربة قاصمة لتلك الدول وتلك القوى مع عودة الأهالي إلى المدينة مما ساهم بعودة المعامل والمصانع للعمل بعد انقطاع دام ست سنوات، وبعودة الحياة الطبيعة إلى تلك المدينة المحاصرة والمنكوبة، ففي الخدمات المقدمة للمواطنين وللفترة نفسها فقد تم استخراج 48058 سجلاً عدلياً من قبل فرع الأمن الجنائي وتم إنجاز 83856 جواز سفر من قبل فرع الهجرة والجوازات.
وبالأرقام فقد تم توقيف 975 مطلوباً أمنياً قدموا إلى القضاء المختص أصولاً وذلك خلال النصف الأول من العام الحالي وتم توقيف 1424 شخصاً بجرائم السرقة وقدموا إلى القضاء مع المسروقات أصولاً، وخلال النصف عام الماضي تم توقيف 117 شخصاً بجرائم قتل وقدموا إلى القضاء مع الأدلة الجرمية أصولاً إضافة إلى 5350 شخصاً تم توقيفهم وتقديمهم إلى القضاء بجرائم مختلفة.
وقال الشلي: نسهر لتأمين الأمن والأمان للمواطن ونسعى بكل ما نملك من إمكانيات وطاقات إنسانية ومادية للعمل على محاربة الجريمة بكل أنواعها وملاحقة المجرمين حتى ينالوا جزاءهم العادل.
ونحن لا نكتفي بمحاربة الجريمة فقط بل نقدم مؤازرات للمؤسسات الحكومية الأخرى, فمثلاً تم إرسال 1277 دورية مؤازرة للأفران والمخابز الاحتياطية منذ بداية العام، وتم إرسال 216 دورية ترفيق لسادكوب و565 للمصارف و1138 دورية لتوزيع الغاز و1499 دورية تم إرسالها لمحطات الوقود و110 دوريات ومؤازرة لدوريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك وغيرها من الشركات والمؤسسات الحكومية, فنحن موجودون على مدار الساعة مع المواطنين والمؤسسات الحكومية لتأمين سير العمل بالطريقة المثالية والحفاظ على القانون.
وأعطيك مثالاً آخر عبر إحصائيات الحوادث والجرائم التي وقعت منذ بداية العام حتى تاريخ اليوم بما يخص جرائم القتل تم اكتشاف 45 جريمة قتل وتمت إحالة الجاني إلى القضاء وتم اكتشاف 23 جريمة خطف و28 جريمة سلب و286 سرقة منازل و112 جريمة سرقة محال واكتشاف 123 سرقة سيارات.
وفيما يخص الواقع المروري يقول الشلي: بلغ عدد الضبوط المنظمة من قبل قسم الحوادث 1509 ضبوط عدلية منها 220 ضبط حوادث أدت لأضرار مادية و257 ضبط حوادث سير أدت إلى أضرار جسدية و13 ضبط حادث سير أدى إلى الوفاة.
وتم منح 6842 إجازة سوق للمرة الأولى وتم تجديد 13616 إجازة سوق ومنح 410 إجازات سوق بدل فاقد، وبلغ عدد ضبوط مخالفات السير بكافة أنواعها المنظمة هذا العام 32139 ضبط مخالفة سير وتم حجز 454 دراجة نارية للفترة نفسها.
وختم الشلي: حلب تلك المدينة الموغلة في عمق التاريخ التي تشع نوراً وضياءً وتتباهى بأمجادها وألقها وشعبها الأبي الحي واقتصادها وبكل مكوناتها كانت وما زالت رمزاً للمدينة الصامدة الحية التي لا تموت.
المصدر : تشرين
إضافة تعليق جديد