هل التقى أولمرت ملك السعودية؟
ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت اليومية الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، التقى قبل عشرة أيام، وعلى نحو سري، مسؤولاً سعودياً رفيع المستوى، وربما مع الملك عبدالله نفسه، لكنه لم تفصح أين تم اللقاء ولا طبيعة المحادثات التي دارت بينهم.
واقتبست الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن أولمرت التقى مع الملك عبدالله، ومسؤولين سعوديين آخرين، وأنهم أجروا محادثات خلال اللقاء، من دون أن تفصح عن فحوى هذه المحادثات، نقلاًَ عن الأسوشيتد برس.
ورفض عضو مجلس الوزراء، غيديون عزرا، تأكيد أو نفي صحة هذه الأنباء، وقال في تصريح للإذاعة الإسرائيلية "ما أعرفه هو ما قرأته في الصحيفة.. أعتقد أن هذه هي الطريقة السليمة للرد على الأسئلة، فكل كلمة إضافية بشأن هذه المسائل تعد غير ضرورية."
يذكر أنه لا توجد أي صلات دبلوماسية بين السعودية وإسرائيل، غير أن الأولى قادت خلال اجتماع قمة عربية عقد في بيروت قبل سنوات مبادرة لحل الصراع في الشرق الأوسط، يتضمن اعترافاً عربياً بإسرائيل.
وكانت الصحيفة الإسرائيلية قد ذكرت قبل نحو أسبوع، وللمرة الأولى، أن إسرائيل والسعودية تجريان محادثات سرية فيما بينهما منذ اندلاع القتال بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حزب الله في شهر يوليو/تموز الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن المحادثات تتعلق بالإدراك السعودي لقدرة إيران، التي تدعم وتمول حزب الله، على إثارة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط.
وطبقاً لما أوردته الصحيفة فإن المحادثات السرية التي جرت منذ عشرة أيام بين أولمرت ومسؤول سعودي بارز تركزت على البرنامج النووي الإيراني وتحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
على أن أولمرت رد في مقابلة مع الصحيفة نفسها قبل نحو أسبوع بصورة مختلفة حيث قال: "إنني متأثر للغاية للعمليات والتصريحات المختلفة المرتبطة بالسعودية، فبعضها قيل علناً.. كما أنني متأثر بحكمة الملك عبدالله وحسه بالمسؤولية."
وعندما سئل عن وجود اتصالات سرية بين إسرائيل والسعودية، قال أولمرت "لست مضطراً للإجابة عن كل الأسئلة."
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد