هبوط حاد للدولار أمام العملات الرئيسية
انخفض الدولار الأميركي امس بشدة بعد أن أظهرت بيانات رسمية أن عدد الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة جاء أقل من المتوقع اذ بلغ 75 ألفا فقط في مايو (ايار). وقفز اليورو الاوروبي الى 1.2929 دولار بعد دقائق من صدور التقرير الأميركي بالمقارنة مع 1.2825 دولار قبيل صدوره.
كما تراجعت العملة الأميركية مقابل الين الياباني الى نحو 111.85 ين من 112.75 ين.
وقالت وزارة العمل الأميركية امس ان عدد الوظائف الجديدة في الشهر الماضي بلغ 75 ألفا فقط أي أقل كثيرا من المتوقع ليسجل بذلك أضعف زيادة منذ شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي الذي تأثرت فيه سوق العمل بالاعاصير.
لكن معدل البطالة انخفض الى 4.6 في المائة ليسجل أدنى مستوى منذ خمس سنوات، وباستثناء انخفاض معدل البطالة جاءت بيانات التقرير أضعف مما توقع الاقتصاديون وأوضحت تباطؤ نمو الوظائف للشهر الثالث على التوالي.
وزاد متوسط الاجور في الساعة سنتا واحدا فقط أي 0.1 في المائة في حين تراجع متوسط أسبوع العمل عن أعلى مستوياته في ثلاثة أعوام ونصف العام الذي بلغه في ابريل (نيسان) وتم تعديل نمو الوظائف للشهرين السابقين بالخفض بصافي37 ألفا.
ومن شأن التقرير أن يخفف مخاوف التضخم في وول ستريت ويدفع الاسواق المالية الى تقليل المراهنة على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيرفع أسعار الفائدة للمرة السابعة عشرة على التوالي عندما يجتمع صناع السياسات في وقت لاحق من هذا الشهر بحسب ما جاء في وكالة رويترز.
وتوقع اقتصاديو السوق زيادة بنحو 175 ألف وظيفة لكن البعض كان قد خفض من حجم توقعاته هذا الاسبوع بعدما لمحت بيانات أخرى الى أداء أكثر فتورا بقليل، واضافة الى ذلك فقد كان من المتوقع للاجور أن ترتفع بنسبة أقوى هي 0.3 في المائة.
ودفعت الزيادة الضعيفة لمتوسط الاجور في الساعة معدل الارتفاع على مدى12 شهرا في أجور العاملين الى 3.7 في المائة من 3.8 في المائة في ابريل. ولم يتوقع المحللون تراجع معدل البطالة الذي هبط عن 4.7 في المائة في ابريل ليصل الى أدنى مستوياته منذ يوليو (تموز) 2001.
وأثر فقدان 27 ألف وظيفة في قطاع التجزئة و14 ألفا في المصانع على مجمل قوائم الاجور في القطاعات غير الزراعية لشهر مايو. وارتفعت أعداد الوظائف في قطاع البناء بمقدار ضئيل لم يتجاوز ألف وظيفة. وتراجع أسبوع العمل الى 33.8 ساعة من 33.9 ساعة في ابريل والاخير هو الاطول منذ سبتمبر (أيلول) 2002. ولم تحسم الاسواق امرها بشأن ما اذا كان مجلس الاحتياطي الاتحادي سيرفع سعر الفائدة للمرة السابعة عشرة في اجتماعه في اخر يونيو (حزيران) الحالي من مستوى خمسة في المائة الحالي، لكن المحللين قالوا ان بيانات العمالة قد تكون هي العامل الحاسم في هذا الامر.
ويقول المحللون ان اليورو يتدعم أمام العملات الاخرى بتزايد التوقعات بأن البنك المركزي الاوروبي سيرفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس من 2.5 في المائة الاسبوع المقبل.
وسجل اليورو أعلى مستوياته في أربعة أسابيع أمام الجنيه الاسترليني والفرنك السويسري وبلغ أعلى مستوياته في 16 شهرا أمام الدولار الاسترالي امس.
وعلى صعيد اسواق المال والبورصات العالمية ارتفعت الاسهم الاوروبية في أوائل المعاملات امس يدعمها أداء قوي للبورصات في طوكيو ونيويورك وسجلت أسهم قطاعي الموارد والتكنولوجيا ارتفاعا قبل صدور بيانات مهمة عن البطالة في الولايات المتحدة.
وسلطت الاضواء على أسهم البورصات بعد ان وافقت بورصة نيويورك للاوراق المالية على شراء شركة يورنكست لتشغيل البورصات مقابل 7.78 مليار يورو بينما ارتفع سهم شركة فينسي بعد استقالة رئيسها.
وبداية التعاملات ارتفع مؤشر يوروفرست 300 لاسهم الشركات الاوروبية الكبرى 0.7 في المائة الى 1320.45 نقطة. وزاد سهم مؤشر داكس الالماني واحدا في المائة ومؤشر كاك الفرنسي 1.1 في المائة ومؤشر فاينانشال تايمز 100 0.5 في المائة. ومن بين شركات الموارد الاساسية الكبرى ارتفع سهم بي.اتش.بي. بيليتون 0.8 في المائة وسهم انتوفاجاستا 1.3 في المائة.
وفي قطاع التكنولوجيا ارتفع سهم ايه.اس.ام.ال 2 في المائة وسهم نوكيا 1.6 في المائة، وصعد سهم يورونكست 1.7 في المائة بعد موافقتها على الارتباط ببورصة نيويورك بينما زاد سهم دويتشة بورصة التي نافست عليها من قبل 1.9 في المائة.
وارتفع سهم شركة فينسي العملاقة للبناء والنقل 4.8 في المائة بعد أن استقال رئيس مجلس ادارتها أمس في أعقاب خلاف بين أعضاء مجلس الادارة.
وارتفع مؤشر نيكي القياسي في بورصة طوكيو للاوراق المالية في ختام التعاملات امس 1.84 في المائة مع اقبال المستثمرين على شراء أسهم سوني كورب وغيرها من أسهم الشركات الكبرى وسط آمال بأن موجة الهبوط الاخيرة بلغت مداها.
وكانت جلسة التداول متقلبة اذ ارتفعت السوق في الصباح ثم انخفضت اثر أنباء عن تحقيق مع صندوق مشهور للاستثمار في الاسهم.
المصدر: البورصة
إضافة تعليق جديد