نماذج من مئات القنابل الموقوتة التابعة للقاعدة التي تعيش بيننا
تنظيم القاعدة أصبح أمرا واقعا في لبنان بتواطؤ من جهات عليا في هذا البلد، هذا العنصر الذي يخشاه اللبنانيون أصبح جزءا من حياتهم يشاركهم حرية التحرك في الشوارع ويسكن في أحيائهم ويحظى بغطاء سياسي وأمني غير مسبوق.
في لبنان تنشط المخابرات القطرية في ترسيخ وجود تنظيم القاعدة وتسليحه وتزويده بالمال الذي يحتاجه ليكون قوة تفرض حالة على الأرض كما فرض حالة على الأرض السورية.
تنظيم القاعدة أصبح له أمير في لبنان مرسل من قبل الظواهري مباشرة أما تمويله المباشر فيتم من المخابرات القطرية عبر الشيخ عبد الرحمن النعيمي الذي يتردد إلى بلاد الأرز دوريا بجواز سفر دبلوماسي. والنعيمي هذا هو صاحب قناة وصال وأحد الممولين الأساس لتنظيم القاعدة في العراق طيلة السنوات الأخيرة، ومن الذين يزورون العاصمة الفرنسية دوريا حيث شوهد في باريس منذ أربعة أشهر تقريبا.
أما أمير تنظيم القاعدة الموكل تأسيس دولة الخلافة في لبنان فيدعى أحمد صباغ والبعض يقول (صباحي) وهو من رجال القاعدة الذين قاتلوا في العراق ويدير حاليا مجموعة من ثلاثمائة مقاتل مجهزين بأحدث الأسلحة ومنظمين مجموعات عسكرية بتراتبية الجيوش، وهؤلاء يشكلون العامود الفقري للمقاتلين في منطقة التبانة حاليا فضلا عن دورهم في تنسيق التواصل بين سوريا ولبنان ونقل الأسلحة والأموال إلى الداخل السوري ، ويبدو أن الوجهة في العمل مؤخرا أصبحت في لبنان وتحديدا في المناطق المحسوبة على قوى 8 آذار والبلدات والقرى الشيعية بالتحديد.
كما أن للقاعدة شيخها المفتي الموكل رسميا في لبنان اسمه (سالم الرفاعي) حسب مصادر فرنسية عليمة بالوضع في الشمال اللبناني، والجميع يحصل على التمويل و السلاح القطري بإشراف مباشر من حمد بن جاسم رئيس الوزراء وزير خارجية قطر كما تؤكد مصادرنا الفرنسية .
وحسب المصادر نفسها حصل تحول ملفت في عمل تنظيم القاعدة في الشهرين الأخيرين تمثل بتوجيه العشرات من أفراده الميدانيين إلى الداخل اللبناني والبعض منهم تم سحبه من سوريا لهذه الغاية ، وتؤكد المصادر الفرنسية أن تعتمد القاعدة حاليا تكتيك المجموعة الواحدة في الشخص الواحد الذي يقوم بالعمل المطلوب منه إعداد وتنفيذا دون التواصل مع أشخاص آخرين. والملفت في هذا الصدد الاعتماد المكثف على السوريين دون غيرهم في الدخول والاستقرار في شتى المناطق اللبنانية، ونحن نكشف في تقريرنا هذا أربعة عينات من عشرات الحالات من عناصر من القاعدة أوقفها الجيش اللبناني وتم إطلاق سراحها بعد أن سلمها لجهات مختصة، وهذه العناصر تترك حرة طليقة في لبنان تمشي مع أولادنا في الشوارع وتسكن بيننا في الأحياء.
1 - (ح . م. ك) أمه خديجة قبض عليه الجيش اللبناني في البقاع الشمالي بحوزته مبلغ كبير من المال مع خطوط هاتفية، ويتجول في لبنان بموجب بطاقة قيد الدرس صادرة عن هيئة إسمها رئاسة مخاتير لبنان لا يعرف قانونيتها ولا من أعطاها الصلاحيات في إعطاء بطاقات تجول للأجانب في لبنان بدلا عن الجهات اللبنانية المختصة .
( م. عبد القادر. ش) في الخمسينات من العمر قبض عليه الجيش اللبناني في البقاع الشمالي متجها نحو بيروت. كان يحمل مبالغ مالية و 28 خط هاتف وعشرات بطاقات الشحن الهاتفية.
(ف. محمد . خ) والدته عفاف في بداية العشرينات من عمره قبض عليه الجيش اللبناني في البقاع الشمالي متوجها إلى الداخل اللبناني بحوزته مبلغ 44 ألف دولار وخطوط هاتفية وبطاقة شحن.
( ح . م . ه) والدته زينب تولد قرية الزراعة في محافظة حمص منطقة القصير. القى الجيش اللبناني القبض عليه في البقاع الشمالي متوجها إلى الداخل اللبناني. وجد بحوزته مبلغ كبير من المال مع شرائح هاتفية ووثائق وبيانات عسكرية على هاتفه مع أرقام هاتفية لأشخاص غير عاديين بينهم مسؤول في حزب القوات اللبنانية في إحدى مناطق البقاع الشمالي.
هذه عينة من عشرات الحالات التي أوقفها الجيش اللبناني و كل من ذكرنا أطلق سراحهم بعد أن سلمهم الجيش اللبناني لجهات معنية أخرى.
لا شك أن الخطر حقيقي وموجود ومستعد للعمل في أية لحظة ولا شك أن إحدى وسائل الردع تكمن في تحميل العائلة القطرية الحاكمة المسؤولية المباشرة عن أي تفجير أو عملية تحدث في مناطق معينة يتوجه إليها نشطاء القاعدة ويتغلغلون في أحيائها.
هذا في الخارج أما في الداخل قصة أخرى.
نضال حمادة
المصدر: المنار
إضافة تعليق جديد