نتنياهو يعلـن خطتـه الأحـد

اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، امس، انه سيلقي خطابا الأسبوع المقبل يعرض فيه سياسات حكومته حيال «السلام والأمن»، في وقت أصدرت اسرائيل دفعة جديدة من أوامر الهدم بحق 13 شقة سكنية فلسطينية في القدس المحتلة.
وقال نتنياهو في افتتاح اجتماع حكومي «سألقي الأسبوع المقبل خطابا دبلوماسيا مهما اعرض فيه على الإسرائيليين مبادئ سياستنا للتوصل الى السلام والأمن»، فيما ذكر مسؤول إسرائيلي ان الخطاب سيكون في الرابع عشر من حزيران الحالي. وتابع نتنياهو «أريد ان اقول بوضوح اننا نريد التوصل الى السلام مع الفلسطينيين والدول العربية بحد أقصى من التفاهم مع الولايات المتحدة.. ان هدفي هو التوصل الى سلام دائم يقوم على مبادئ أمنية متينة بالنسبة الى إسرائيل وسكانها».
من جهته، ترك وزير الدفاع ايهود باراك، الباب مفتوحا أمام إمكانية تخفيف موقف اسرائيل المتصلب بشأن اقامة دولة فلسطينية، في مقابل تخفيف الضغط الاميركي بخصوص المستوطنات. وقال ان الحكومة يجب ان تعلن «التزامها بجميع الاتفاقات الماضية التي وقعتها الحكومات السابقة بما في ذلك خريطة الطريق التي تهدف الى اقامة دولتين لشعبين». وأضاف «اعتقد ان موقفا كهذا سيعيد الخلافات بشأن المستوطنات الى حجمها الطبيعي».
في هذا الوقت، اعلنت وزارة شؤون القدس المحتلة في الحكومة الفلسطينية، ان البلدية الإسرائيلية في القدس أصدرت دفعة جديدة من أوامر الهدم بحق 13 شقة سكنية في حي جنة عدن في بيت حنينا بحجة عدم الترخيص. واوضحت أن الشقق السكنية تقع في بناية صبحي الحلحولي، وهي مملوكة لعائلات مقدسية ويقطنها أكثر من 100 فرد. وذكرت أنه تم تحويل أوامر الهدم إلى المحامي سامي أرشيد لاستصدار أوامر احترازية.
من جهة اخرى، اعلن البيت الابيض ان اوباما أرجأ لستة اشهر نقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب الى القدس المحتلة بسبب عدم التوصل الى اتفاق نهائي بين الإسرائيليين والفلسطينيين حول وضع المدينة. ومنذ العام 1995، تاريخ صدور القانون الذي ينص على نقل السفارة الاميركية من تل أبيب الى القدس حيث تتخذ السفارات الأجنبية مقار لها، يصدر الرؤساء الاميركيون بشكل روتيني قرارا ينص على إرجاء تطبيقه.

المصدر: وكالات