نازك العابد: سيرة ذاتية
قاتلت المستعمر الفرنسي اسست مجلة نور الفيحاء شاركت في تأسيس الهلال الاحمر
تنقلت بين اكثر من عاصمة عربية منفية و مطاردة الاانها حطت الرحال في بيروت
لقبت بجان دارك الشرق تيمنا بالبطلة الفرنسية التي قاومت الانكليز حاربت في معركة ميسلون جنبا إلى جنب مع يوسف العظمة
ولدت نازك العابد عام 1887 من اسرة دمشقية عريقة والدها مصطفى باشا العابد -من اعيان دمشق- تولى متصرفية الكرك و ولاية الموصل في أواخر العهد العثماني .
اتقنت نازك اللغة الفرنسية و الانكليزية و الالمانية اضافة للغة العربية و قد اتخذت من مجلتي العروس و الحارس منبرا لارائها و افكارها المتنورة التي سبقت عصرها
اسست و ترأست عقب الثورة العربية الكبرى 1916 جمعية نور الفيحاء لمساعدة ضحايا هذه الثورة , اصدرت في عام 1920مجلة نور الفيحاء التي سخرتها لهدف النهوض بالمرأة السورية ثم اسست النادي النسائي الدمشقي , منحت رتبة نقيب زمن الملك فيصل نتيجة لمواقفها البطولية , كانت بصحبة وزير الدفاع السوري يوسف العظمة حين خطا إلى ميسلون ليسطر اروع ملاحم البطولة و يقال انه حين اصيب في ميسلون و اسلم روحه إلى باريها كان بين يدي نازك العابد التي كانت تتفقد الجنود بلباسها العسكري , وبعد دخول المستعمر الفرنسي إلى دمشق ابعدت إلى اسطنبول لمدة عامين (1920- 1922 ) ثم نفيت إلى الاردن و بعد تعهدها بعدم ممارسة العمل السياسي عادت إلى دمشق و اختارت الغوطة لاقامتها فاختلطت بالفلاحين و حضتهم على الثورة ضد المستعمر و نشبت الثورة السورية 1925 فكانت احد ثوارها تعمل بصمت و خفاء متنكرة بزي الرجال .
تزوجت من المفكر اللبناني محمد جميل بيهم عام 1929 و انتقلت إلى بيروت فأسست في لبنان عدة جمعيات منها المرأة العاملة و جمعية تسعى لتأمين العمل للاجئي فلسطين كما اسست ميتم بنات شهداء لبنان و مدرسة لتعليمهن الدراسة و المهن وفي عام 1957 اسست لجنة للامهات تعمل على رفع مستوى الام اللبنانية في كافة المجالات وفي عام 1959 انتخبت نازك رئيسة لها و قد اقيم بهذه المناسبة اول عيد للام في لبنان يجري على الصعيد الوطني و قد توفيت نازك في العام نفسه عن عمر ناهز ال72 عاما و دفنت في بيروت.
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد