ميليشا المحاكم الإسلامية تهاجم مدينة جوهر
سيطرت ميليشيا المحاكم الاسلامية الصومالية الاربعاء، على مدينة جوهر الاستراتيجية شمال مقديشو بعد فرار ما تبقى من امراء الحرب منها قبيل هجوم شنته هذه المليشيات واستخدمت خلاله المدفعية الثقيلة.
وكانت ميليشيا المحاكم الإسلامية أخرجت زعماء الميليشيات من مقديشو الأسبوع الماضي.
وقال محمد عبدي المقيم في جوهر "دخلت الميليشيات الإسلامية إلى البلدة وهربت ميليشيا زعماء الفصائل".
وفي وقت سابق الاربعاء، افاد شهود ان ميليشيا المحاكم الاسلامية شنت هجوما بالمدفعية الثقيلة على مدينة جوهر (90 كلم شمال مقديشو) التي فر اليها اربعة من امراء الحرب الذين خسروا في صراع دام على السلطة في العاصمة مع هذه الميليشيا.
وتعد سيطرة المليشيات الاسلامية على جوهر احدث ضربات لتحالف امراء الحرب المناهض للارهاب الذي يعتقد على نطاق واسع انه مدعوم من واشنطن والذي خسر هذا الشهر مقديشو بعد صراع امتد 15 عاما.
وقال الكولونيل عبدي حسن اوالا رئيس الشرطة السابق في العاصمة مقديشو ان شيوخ قبيلته أقنعوه بوقف القتال في جانب امراء الحرب لوقف سفك مزيد من الدماء.
وقال "قررت التخلي عن عضويتي في التحالف المناهض للارهاب بعد ضغوط من عشيرتي."
وفر زملاؤه الذين لجأوا الى جوهر في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء عندما اقتربت الميليشيا الموالية للمحاكم الشرعية.
وقال عبد الله ظاهر وهو احد مسؤولي الادارة في جوهر لرويترز ان الوزراء السابقين بوتان عيسى عليم ومحمد قنياري غادروا قاعدتهم في جوهر يرافقهم اثنان من امراء الحرب الاقل شهرة.
ووردت تقارير عن اندلاع قتال لفترة وجيزة على بعد نحو 15 كيلومترا خارج جوهر في الليلة السابقة. وقالت مصادر ان امراء الحرب الاربعة تحركوا نحو مناطق الدور الوسطى حيث تتمركز عشائرهم.
وأبلغت ميليشيا المحاكم الشرعية الولايات المتحدة بأنها ليست عدوا لواشنطن لكن ادارة الرئيس جورج بوش تتخذ اسلوبا حذرا ازاء الظهور الجديد للمحاكم الشرعية.
ويقول المحللون ان امراء الحرب اصبحوا معزولين بدرجة متزايدة وان كان بعضهم هدد بالعودة والقتال.
واستولت الميليشيا الموالية للمحاكم الشرعية على مقديشو في وقت سابق من الشهر الحالي بعد معارك قتل فيها 350 شخصا على الاقل في اعمال عنف وصفت بأنها الاسوأ منذ عام 1991 للاطاحة بالرئيس السابق محمد سياد بري.
وقال سكان ان الوزراء السابقين موسى سودي يالاهاو وعمر محمد فينيش وزعيم الميليشيا بشير راجي هم امراء الحرب البارزون الباقون في مقديشو.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد