موسكو تقبر الإلحاد وتحتضن قمة عالمية للأديان وحسون يعزي
الجمل : حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في افتتاح القمة العالمية لزعماء الأديان في موسكو أمس الاثنين من صراع محتمل بين الحضارات. مندداً بالذين يوسعون الهوة بين المسيحيين والمسلمين.
وتحدث بوتين في افتتاح القمة الدينية برئاسة بطريرك موسكو وعموم روسيا للروم الأرثوذكس ألكسيس الثاني عن الأخطار الجديدة التي يواجهها العالم. وقال: "هناك مسعى من أجل تقسيم العالم بحسب الخطوط الإثنية والدينية، وإلى توسيع الهوة بين المسيحيين والمسلمين."
وقال ان روسيا تتعاون بصورة فعالة مع منظمة المؤتمر الاسلامى والجمعية البرلمانية المسيحية وانها ايدت مبادرة تركيا واسبانيا لإنشاء تحالف حضاري معربا عن أمله في ان يصبح هذا التحالف الية فعالة للتعاون بين الإسلام والمسيحية.
وتعهد الرئيس الروسى بان ينقل الى قمة بلدان مجموعة الثماني الكبرى الآراء والقرارات التي تتبناها هذه القمة مؤكدا ان قادة بلدان المجموعة سيعملون على تنفيذها.، وستستمر القمة العالمية لممثلي الأديان التي بدأت يوم أمس الأثنين الى يوم غد الأربعاء بمشاركة 150 رجل دين من كل أنحاء العالم وتشارك سورية بوفد برئاسة مفتى الجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون. وتهدف القمة المنعقدة في موسكو إلى تحديد السبل التي تمكن الأديان من المساعدة في وقف الإرهاب الناجم من التوتر بين الحضارات وهو توتر لا يغيب عنه العامل الديني.
كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان في رسالة الى القمة عن أمله بان تلعب هذه القمة دورا موحدا بين ممثلي جميع الأديان العالمية. و دعا البطريرك ألكسي الثاني بطريرك موسكو وسائر روسيا للكنيسة الأرثوذكسية الروسية في كلمة له قادة الأديان الى اتخاذ موقف موحد في حل القضايا الملحة المطروحة أمام البشرية وتقييم الأخطار العالمية الشاملة الناجمة عن الإرهاب والانحطاط الأخلاقي مؤكدا ضرورة العمل المشترك والتعاون بين الشعوب وتحقيق السلام و الوفاق بين البشر.
مفتى الجمهورية السورية انتهز فرصة مشاركته في القمة وقدم تعازي بلاده لنائب رئيس الحكومة الروسية دميترى ميدفيدي بمقتل الدبلوماسيين الروس في العراق مؤكدا دعم سورية لروسيا في إيجاد القتلة ومعاقبتهم.
الجمل ـ وكالات
.
إضافة تعليق جديد