منشورات سورية 39 : المعاضلون
الجمل ـ عمار سليمان علي:
كل تعويلكم إذن على معركة دمشق وعلى الجهود الدولية للتسوية؟ فلماذا إذن ضيّعتم وقتنا ووقتكم, وأهدرتم جهدنا وجهدكم, وسفكتم دماءنا ودماءكم, طيلة واحد وعشرين شهراً, ولم تقوموا بتلك المعركة ولم تستكينوا لتلك التسوية الدولية منذ الأسبوع الأول يا أساتذة يا جهابذة يا معاضلون؟!
ملاحظة: المعاضلون منحوتة من المعارضين المناضلين الذين لا يجيدون إلا وضع ما يظنونها معضلات في الطريق, لأنهم المعضلات الحقيقية لمن يفكرون, والمعضلات المتوهّمة لمن لا يفكرون!
***
ظنّ أبطال "الثورة" أنها مجرد تهريبة يمكن أن تمر كما كانت تهريباتهم تمرّ عندما كانوا, قبل سنوات غير بعيدة, أبطال التهريب وملوكه, عبر تزوير بيانات جمركية وشراء ضمائر بعض رجال الجمارك, لكنهم اكتشفوا أن الوطن عصيٌّ على التهريب.. وعصيٌّ على الترهيب!!
***
قام الصحافي الروسي فياشيلاف ليدوفسكي، بأكل مقالته التي كتبها قبل سنتين, وقال فيها إنه سيقدم على أكل مقالته إذا أخطأت توقعاته بشأن عدم تنفيذ حاكم منطقة كراسنويارسك خطته في بناء جسر قبل عام 2015
لكن الحاكم نفذ خطته وبنى الجسر, فوفى الصحافي بوعده وبث عبر اليوتيوب مقطع فيديو يظهره وهو يقتطع المقالة من الصحيفة ويأكلها..
ترى كم مقالة سيكون على جماعة 15 آذار الثورجيين أن يأكلوها فيما لو أنهم حذوا حذو ليدوفسكي بشأن كل توقعاتهم الخاطئة ووعودهم الخائبة ورهاناتهم الفاشلة؟!
***
سألني أحد الأصدقاء: أيهما أصعب على الدولة: أن تحتضن الفاسدين الذين يستمرون بقوتهم الناعمة في نخر عظامها؟ أم أن تحتضن المسلحين الذين يتخلون عن استخدام قوتهم النارية في حرق أعضائها؟
فكرت طويلاً قبل أن أجيبه: بغض النظر عن موقفي الرافض بشدة لما يقوم به المسلحون, والداعم بقوة للقضاء على إرهابهم, والداعي إلى معاقبتهم العقاب الذي يستحقونه, أقول:
إذا كنتَ تقصد بالاحتضان السجن فأنا مع احتضان الاثنين على قدم المساواة, أما إذا كنتَ تقصد بالاحتضان الاحتضان الأبوي فيبدو أن احتضان مسلح تائب أقل كلفة بكثير من احتضان فاسد مواظب, أما من اجتمعت فيه الصفتان فاحتضانه في كل الأحوال وبكافة الموازين, يشكل كارثة حقيقية لا مجال لقياس تأثيراتها السرطانية!
***
صحيح أن التاريخ يكتبه الأقوياء ويزوّره المنتصرون ويتلاعب به المتضرّرون
لكن الصحيح أيضاً وأيضاً أن النسخة الحقيقية من التاريخ مخزونة في ذاكرة الأرض, وما بدّلت تبديلا!
***
لا يهم أن تعمل الدولة بطريقة لا نفهمها
المهم أن تكون لديها خطة!
فحسب فيلم "في أعماق القلب": حتى الرب يعمل بطريقة لا نفهمها لكن لديه خطة!
من دون مقارنة طبعاً أيها التكفيريون, لأنكم بحمد اللـه تعملون بطريقة نفهمها, ووفق خطة مكشوفة بل مفضوحة بل عريانة..... أستغفر الرب العظيم!
***
ليس صمود سوريا الأسطوري في وجه الحرب الكونية المقامة ضدها أمراً عادياً بل هو أشبه بالمعجزة الكبيرة التي لا تتأتى إلا للحضارات العظيمة..
لكن المعجزة الأكبر والتي ليست أمراً عادياً على الإطلاق, هي صمود لبنان وحفاظه على الحد الأدنى من استقراره الأمني والسياسي في ضوء ما يجري في سوريا منذ واحد وعشرين ثوراً شهرياً.. أقصد شهراً ثورياً!
***
كلما دعوتُ الحروفَ
لتجلسَ إلى مائدة الكلمات
وتختارَ طبقَها المفضّل بين المعاني
قالت: يا وطني سلاماتْ!
***
الوطنية كأسٌ لا تُشرب إلا على الصافي... فلا تمزجوها!
***
بعضهم يستحق الشفقة.. وبعضهم يستحق المشنقة!
***
ثورات الخنازير ليست إبداعاً عربياً خالصاً, فقد حكى عنها جورج أورويل قبل نحو سبعين عاماً في روايته "مزرعة الحيوانات"!
***
معلومة طبية: يكثر تساقط الشعر في "موسم الباذنجان"
معلومة ثورجية: يكثر تساقط الشرف في "موسم الربيع"!!!
***
سألني أحدهم عن معنى "التنمية المستدامة"!
فصفنت قليلاً ثم أجبته: لا أعلم معناها بالضبط ولكن يخيّل لي أنها عكس النوم المستدام, أو عكس الاستمناء المستدام!
***
إني عجبتُ لمعشرٍ وعيونهم
برؤوسهم ولهم إمامٌ أحولُ
فإذا أراد إشارةً نحو الهدى
خانته عيناهُ وراح يضلّلُ
***
ما أقل البارزين... وما أكثر "المبرّزين"!
***
بماذا يختلف المحلل التكتيكي عن المحلل الاستراتيجي؟!
سؤال برسم محبي المخلل وكارهي المكدوس!
***
إن كان "الأسود يليق بكِ"
فإن الأحمر يليق بهم
لأنهم ثيران!
***
كأس غرب آسيا للأقدام السورية والوصافة للأقدام العراقية
فليحلل المحللون والمتحللون الرياضيون والسياسيون والعسكريون والاستراتيجيون خصوصاً الخليجيون!
***
مثل معكوس:
خربوها لكن "فشروا" أن يقعدوا على تلتها!
***
كل ما الدولار دقّ عالطبل بتتسابق الأسعار عالأول كأنها في دبكة... لكنها أبداً لا تنخّ!
يا ضيعان الترباية!!!
***
وللمتواضعين أيضاً أبراجهم العاجية!
***
لو كان في العالم حكماء حقاً لأعلنوا سوريا محمية حضارية!
***
الابراهيمي الأخطر
***
وَأَنا الأَخضَرُ مَن يَعرِفُني
أَخضَرُ الجِلدَةِ مِن بَيتِ العَرَبْ
(البيت للشاعر الأخضر اللهبي من شعراء القرن الثامن الميلادي .. وما حدا يسألني شو بيقربو للأخضر الابراهيمي!!)
***
بلا أخضر ابراهيمي بلا كوفي عنان بلا خطيب بدلة:
مبادرتي أخف وأنظف مبادرة, وهي أن:
يرحل الإرهابيون الوهابيون (ومن يدعمهم) عن سوريا دون قيد أو شرط.. ثم يبني السوريون دولة يسودها ما يسودها.... إلا الإرهاب الوهابي!
***
الأستاذ تركي الحمد: إن كنتَ ترى أننا في زمن نحتاج فيه إلى مَن يصحّح عقيدة محمد بن عبد اللـه, حسب تغريدتك التي أودعتك, قبل يومين, سجن محمد بن نايف آل سعود (السفاح حسب الوصف الشهير لسعد الحريري أمام محققين دوليين) وهو رأي قابل للأخذ والرد والفهم في إطاره الصحيح... أفلا ترى انسجاماً مع نفسك وفكرك ومع رأيك الأخير, أننا أصبحنا في زمن نحتاج فيه ـ قبل كل شيء ـ إلى مَن يستأصل عقيدة محمد بن عبد الوهاب ويطفئ نار حقدها إلى أبد الآبدين؟!
***
يا ثورجية العالم التحدوا!
***
زمن المشيب زيادة ولربما
زادتك فيه خيانة الاخوان
(ابن اللبانة الداني قبل 900 سنة ونيف ـ بتصرف)
***
يسقط الاقتصاد المصري في هاوية الإفلاس ولا يُعاقب أحد ولا يُساءل أحد... لكن الدستور الإخواني الذي أقره عشرة ملايين مصري من أصل ثمانين مليوناً لم ينسَ أن يحدد عقوبة لمن يدعو أو يعمل على إسقاط النظام, وهي الإعدام!
***
عندما يشمت وليد جنبلاط ومنتهى الأطرش بوفاة شيخ العقل حسين جربوع ويهاجمانه بعد وفاته وقبل أن يبرد جثمانه, فهذا دليل إضافي على طهارة الشيخ, ودليل أكيد على نجاسة غيره!
***
من لم يفهم بلغة السياسة لعله يفهم بلغة الزهور:
نحن بلد ياسمين ولسنا بلد "فلّ"!
***
النسور فوق الأرض والصواريخ تحت الأرض والمغاوير على الأرض هم الذين يمسكون بالأرض..
ومن يمسك بالأرض.. يكون بيده الحلّ
وهو حديد لن يُفَلّ.. ولن يَفِلّ!
***
بدك تدلنا على طريق الحرية؟!
ليش ما بتعرف أنو: الشعب السوري ما "بيندلّ"؟!
لا بنقطة ولا بدون نقطة!
***
نحن والميلاد صنوانِ.... على مرّ الزمانِ
كلما متنا تجدّدنا .... بميلادٍ شديد العنفوانِ
نحن سوريون... إسلامٌ مسيحيون.. وحّدْنا الأماني
نرفضُ الإرهابَ... نأبى الضيمَ... نسعى للسلام وللأمانِ
***
النصر للوطن في العلى
وعلى الأرض السلام!
***
حدثني بكل جدية عن تشاؤمه من العام القادم بعد أيام, لأنه طوال عمره ومثل أناس كثيرين, يتشاءم من الرقم 13, متناسياً أن العام القادم يحمل الرقم 2013 أي شاطباً من اعتباراته 2000 لصالح 13!!
غضضت النظر عن خطئه الفادح بالحساب, وحدثته عن تفاؤلي بالرقم 2000 وما يرمز إليه من انتصارات متلاحقة بدءاً بتحرير الجنوب اللبناني فصاعداً!!
***
شخصية العام 2012 بدون منافس:
الشهيد
الشخصية الأكثر تأثيراً في العام 2012 بدون منافس:
الجندي العربي السوري
***
يرحل رأسُ سنة وراءَ رأس سنة
ووحده رأس سوريا يبقى شامخاً سنة وراء سنة
***
متصالح مع نفسي وهي مهزومة
فلماذا لا أتصالح معها أكثر وأكثر وهي منتصرة؟!
***
ملاحظة: هذه مختارات مما أنشره في صفحتي على الفيسبوك
إضافة تعليق جديد