منشورات سورية 14: حلقة مفرغة
الجمل- عمار سليمان علي:
تميزت السنوات الأولى من حكم الرئيس الراحل حافظ الأسد بهامش لا بأس به من الحرية والتعددية والانفتاح وتراخي القبضة الأمنية التي لم تعد إلى تشددها إلا بعد الأحداث الإجرامية التي شهدتها سوريا في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات, على يد عصابات الإخوان والطليعة المقاتلة, بدعم وتأييد ضمني أو علني من قوى يفترض أنها يسارية وتقدمية, ومن ثم استمر التشدد الأمني بسبب تلك الأحداث حتى رحيل الرئيس حافظ عام 2000.
وعلى نفس المنوال تميزت السنوات العشر الأولى من حكم الرئيس بشار الأسد بهامش أكثر اتساعاً اتسم بتراخي القبضة الأمنية بشكل كبير وتراجع دور العسكر والمخابرات إلى حد معقول وواضح, بشهادة بعض عتاة المعارضين السابقين والحاليين, ولكن الأحداث الإجرامية والأعمال الإرهابية الحالية, المدعومة هي الأخرى ـ يا للمصادفة! ـ من قوى يسارية وتقدمية, تبشّر بضرورة العودة إلى التشدد الأمني والحزم العسكري المطلوبين بقوة من قبل المواطن الذي يريد عودة الأمان قبل كل شيء!!
فهل هي حلقة مفرغة سنبقى ندور فيها: تراخي القبضة الأمنية ← تمرد مسلح ← تشديد القبضة الأمنية ← تراخي القبضة الأمنية؟؟
أفلا يتحمل المتمردون, ومَن خلفهم, المسؤولية شبه الكاملة عن وصول البلد إلى هذا التشدد الأمني بخياراتهم الكارثية غير الواقعية وغير القابلة للصرف إلا عنفاً وتفجيراً وتدميراً وفوضى؟!
والسؤال الأكثر أهمية: هل يعتبر التراخي الأمني (بالمعنى الإيجابي للتراخي) الذي يسمح بظهور التمرد, خطأ ينبغي التراجع عنه؟ وبالتالي هل يجب, للخروج من الحلقة المفرغة, الاستمرار في سياسة التشدد الأمني إلى ما شاء اللـه دون السماح بالتراخي مستقبلاً؟!
***
لو قامت بدل الثورة خمس ثورات, فسوف يبقى السمك الكبير يأكل السمك الصغير..
هذه حقيقة واقعية من جملة الحقائق والوقائع التي لا تغيرها الثورات ولا الثورات المضادة..
على سبيل المثال, وبغض النظر عن التمنيات والنيات, يقول الاستدلال المنطقي السليم,: حيث يوجد انقطاع متواتر للكهرباء بأسباب مبررة أو غير مبررة, وبحجج مقنعة أو غير مقنعة, فلا بد أن يحدث رواج كبير لتجارة المولدات, بما يشبه صفقة كبيرة يتحكم بها, ككل تجارة وككل صفقة كبيرة, تجار كبار من ماركة الحيتان, وهي أرفع ماركة من ماركات السمك الكبير..
وبالتأكيد ثمة أرباح هائلة ستصب في جيوب أولئك الحيتان الكبار على حساب الشعب المسكين, والذي سوف يبقى مسكيناً حتى ولو قامت من أجله, وباسمه, وعلى نيته, خمسة آلاف ثورة وعشرة آلاف ثورة مضادة!!
***
شر البلية ما يضحك
وشر المُضحكات
الجوكر المناسب لكل الألاعيب
محمد زهير الصدّيق!!!
(وقد أصبح فجأة من قياديي الجيش الحر)
***
إسمك يا حلبْ
بالدم انكتبْ
رح تبقي الأساس
وإرهابن جلبْ
(يوم تفجيري حلب الإرهابيين)
***
بين قتلة الأنبياء وقتلة الأطباء فارق طفيف!
الرحمة لروح الشهيد العميد الدكتور عيسى الخولي ولسائر شهداء سوريا
***
الشهيد لا دين له
وقداسته بقداسة كل الأديان... وأكثر!
***
والعصرِ
إن (الإرهابَ) لفي خُسْرِ
ولاسيما الذين استعانوا بالناتو
فقد تواصَوا بالكفرِ
***
يحتاج الأمر إلى تعديل التسمية لكي تناسب "اللوك" الجديد المعدّل (بالفصحى.. وغير المعدّل بالشامية الدارجة)
واقتراحي هو:
(الإخوان المطلسمون)
والطاء أطلسية!!!
***
ألا وإن "الثورات" خيلٌ شُمُسٌ
حُملَ عليها أهلها
ونـُزعت عنها لـُجُمُها
فتقحّمت بهم في الجحيم
(من وحي نهج البلاغة)
***
واناصراه!!
تصلح للتفجع على تمثال عبد الناصر الذي تم تكسيره في ليبيا "الثورة"
وتصلح أيضاً للاستنجاد بروح عبد الناصر الثورية علّها تعود للتخييم فوق دنيا العرب!!
واناصراااااااااااه!!! واثورتاااااااااااه!!!!
***
أتوق إلى معرفة كم ستكون درجة الاهتزاز على مقياس ريختر عندما يتلفظ سعود الفيصل بكلمات من مثل: حرية ـ ديمقراطية ـ انتخابات ـ حقوق إنسان ـ دستور ـ استفتاء ـ دولة مدنية...
هذا طبعاً إن (شرطية جازمة) فعل, ولن (نافية جازمة) يفعل!!!!
***
قرض الـ 7 مليارات ريال من العاهل السعودي لسعد الحريري ليس إلا أمر عمليات جديد ضد سوريا من قبل أصحاب الأموال وأشباه الرجال!!!
***
أصدر الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز مرسوماً يقضي بإلغاء أوبريت »الجنادرية» السنوية في المملكة. وجاء في المرسوم أن السبب هو «التضامن مع الأحداث الدامية التي يعيشها الشعب السوري والشعب اليمني»
أنا رأيي أن يستبدل الأوبريت بمعرض للفنان السعودي عبد العزيز القحطاني الذي تناقلت الوكالات والمواقع بعض لوحاته الجدلية الصادمة!!!
***
بمناسبة عيد الحب المضاد:
قل للعروبة في الخمار الأسودِ
ماذا فعلتِ بثائر متمرّد؟!
قد كان يصبو للتحرر عاشقاً
حتى وقفتِ له بباب المسجد
***
قل للجزيرة في الخطاب الأسودِ
ماذا فعلت بجاهلٍ متشدّدِ؟!
هل كان للإرهاب شمّر حقدَه
لو لم تكوني مكرفون المسجدِ!
ما زلتِ نافخة ً ودافعة لهم
حتى وصلتِ بهم لبابٍ موصَدِ!
***
الثقافة العربية في "المنامة"!
فمن يوقظها؟!
(المنامة عاصمة للثقافة العربية!)
***
تحتل قطر المرتبة الأولى عالمياً من حيث مساهمة الفرد في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون, حسب تقرير التنمية البشرية للعام 2011 والذي أصدره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي...
صحيح أن هذا الكلام هو كلام أكاديمي علمي بيئي بحت, لكن هذا لا يمنع أن يكون له دلالات أخرى, ومن من الجليّ والواضح أنه يُترجَم حالياً في ميدان السياسة والإعلام والأخلاق, حيث تصدر قاعدة العديد ومحطة الجزيرة "انبعاثات" من ثاني حمسيد "القطرون" وهي أخطر وأكثر سمية بما لا يقدر من المرات من ثاني أكسيد الكربون!!!!
***
خُلق الخَلق من حَمَإٍ مسنون
وخُلق التآمر من "حَمَدٍ" ملعون
***
هزمنا القرون وكل الغزاة
فما القطريّ وما الإنكليز؟!
***
أرى الأتراك في دار الخلافه
تمادَوا في الخصومة والسخافه
غَدْوا يتطاعنون بكل هُجر
من القول المخالف للحصافه
لهم صخب كعربدة السكارى
وقد شِربوا المطامع كالسُلافه
سفينة مُلكهم فيها خُروق
وهم لا يُحسِنون لها القِلافه
(معروف الرصافي)
***
فعادات سيف الدولة الطعن في العدا
وعاداتكم طعن الأحبة والمكرُ
يكلف سيفُ الدولة الجيشَ همّه
وهمُّكمُ الإرهابُ والحقد والغدرُ
(بالإذن من ابن نباتة والمتنبي)
***
ما راعنا الدهرُ بالبلوى وفتنتها
لكننا بالإباء المرّ رعناهُ
(بالإذن من بدوي الجبل)
***
ماذا يعني "مشروع بيان"؟!
أنا أفهمه: شيك بدون رصيد
***
هذا الماضي ما به لا يمضي؟!
هل هو الماضي مع وقف التنفيذ!!
***
يقول المثل: صدّق نصف ما ترى وربع ما تسمع..
في الفيسبوك: صدّق عُشر ما تقرأ....
وربما أقل!!
***
للنضال أشكال وأنواع ودرجات متعددة
ومؤخراً أضيف إلى القائمة نوعان مستحدثان:
النضال الفيسبوكي
والنضال الكهربائي!
أرجو من القلب أن تصلكم كلماتي هذه قبل أن تنقطع الكهرباء!!!
***
في المعارك الحربية هناك نيران معادية ونيران صديقة, تؤذي بقصد أو بغير قصد, ويعرفها الأمريكان جيداً في العراق وأفغانستان..
في المعارك السياسية هناك مؤامرات معادية وهناك أيضاً مؤامرات صديقة, تؤذي بقصد أو بغير قصد!!
والأمثلة من الواقع حولنا أكثر من أن تحصى!!!
***
سوء إدارة أزمة انقطاع الكهرباء ترقى إلى مستوى النيران الصديقة أو المؤامرات الصديقة!!
***
إضافة تعليق جديد