من ينقذ أحراج مصياف ؟ .. اللجان الشعبية "تحرق و تعفش" الشجر
وردت عدة شكاو عن قطع عدد كبير من الأشجار في منطقة احراج مصياف، من قبل أشخاص يصفهم أهالي المنطقة بـ " المتنفذين " الذين لا يأبهون لأي قانون أو أي قرار ضمن سعيهم لإنجاح تجارتهم (الحطب)، رغم وجود عمال الحراج والمراقبين وعلى اعين الجهات المعنية بالموضوع.
وقال مدير هيئة تطوير الغاب المهندس غازي العزة : الموضوع خرج عن سيطرة أي جهة ، لا نستطيع إيقاف اولئك الأشخاص.. يحتاج الموضوع الى متابعة من قبل جهات عليا، لأنه اذا استمر الوضع على هذه الوتيرة لن نجد شجرة خضراء واحدة في المنطقة".
وأكد "العزة" على ان جميع الحرائق التي حدثت في الأرضي الزراعية بقرى (شطحة – مرادش – بعرين – جبال عناب –والحيدرية – شنين – نيصاف) هي من فعل فاعل وتمت بشكل مقصود ومتعمد بهدف " التحطيب ".
وأكد احد عمال الاحراج في المنطقة -الذي رفض ذكر اسمه لتلفزيون الخبر- قيام عدة مجموعات من الأشخاص المسلحين الذين يتبعون الى "اللجان الشعبية" بقطع الأشجار بقوة السلاح وبمعدات متطورة.
وحضرت الدوريات المشتركة للمنطقة دون ان يجدوا حلاً للموضوع، حيث لا تستطيع هذه الدوريات إيقاف الأشخاص الذين يقومون بقطع الأشجار لعدة أسباب من بينها أن أولئك الأشخاص " مسلحون ".
من جهته، أكد مدير زراعة مصياف المهندس تمام معلا ما قاله عامل الحراج، وأضاف: "نحن نقوم بتنظيم الضبوط وارسال دوريات للمنطقة ولكن دون جدوى".
وتساءل معلا عن " كيفية خروج السيارات المحملة بالحطب واجتيازها الحواجز المنتشرة بالمنطقة؟ "، على الرغم من وجود قرار بمصادرة أي سيارة تحمل الأشجار أو الأخشاب المقطوعة وتقدميها الى دائرة الزراعة بمصياف.
وأضاف معلا نحن نقوم بارسال التقارير الدورية عن الوضع في أحراج مصياف إلى وزارة الزراعة وعدة جهات مختصة بهذا الموضوع على امل ان يجدوا حلاً للموضوع بالسرعة القصوى قبل أن نخسر ثروة وطنية كبيرة.
المصدر: الخبر
إضافة تعليق جديد