من هو "أبو القعقاع " الذي أحبط دخول تسجيلاته إلى التلفزيون
الجمل: بث التلفزيون ووكالة الأبناء السورية سانا ، اليوم الجمعة مجموعة من الصور ظهر فيها المواد والأشياء التي كانت بحوزة مجموعة الإرهابيين الذين تصدت لهم قوات الأمن المختصة قريباً من مبنى التلفزيون ، وقال مصدر في وزارة الداخلية انه صودر من الإرهابيين عشرة بنادق16 m أميركية الصنع مع مذخراتها وذخيرة إضافية لها بالإضافة إلى عبوات متفجرة مصنعة محلياً وأشرطة تسجيل لخطب ومواعظ دينية وأسلحة أخرى .
وما كان لافتاً ضمن تلك الأشياء هي الأقراص المدمجة التي تحتوي على خطب ومواعظ دينية، للداعية أبي القعقاع صادرة عن غرباء الشام للإعلام الإسلامي، كما أفادت وكالة سانا نقلاً عن مصدر في وزارة الداخلية انه من خلال التحقيقات الأولية الجارية مع الإرهابيين تبين انهم حتى شهر رمضان الماضي كانوا يتبعون إحدى الطرق الصوفية ثم التحقوا بجماعة تكفيرية وجرى تأمين السلاح لهم من دولة مجاورة للقيام بأعمال تخريبية تستهدف بعض الأهداف الحيوية والمصالح الوطنية. والسؤال الذي توقف عنده محللون هو ما سر اصطحاب هؤلاء المهاجمين لتسجيلات خطب دينية ، وتم ربط ذلك بتوجههم إلى مبنى الإذاعة والتلفزيون، ثم لماذا خطب الداعية أبو القعقاع، ومن هو أبو القعقاع ؟ معلومات كثيرة متضاربة تروج عن أبي القعقاع ويقال أن له مدرسة دينية في حلب، ونشرت الشرق الأوسط العام الماضي9 تموز 2005 تحقيقا عن مساعد ابي القعقاع جاء فيه : أن مقابلات أجريت في وقت لاحق في الفلوجة نقلت أصداء ما رواه متمردون عراقيون سابقا، بما في ذلك عن دور رجل دين سوري يعرف باسم «أبو القعقاع» في تعزيز ما يسمى بالجهاد ضد الغرب. كان أبوه صوفيّاً من الريف السوري، شمال حلب، وذاع صيته في حلب عام 1999 ووصلت أصداء دعوته الى المنطقة، عبر التسجيلات والأقراص المدمجة والتي تم توزيعها سرا. وبحلول عام 2001 كان أبا القعقاع قد اجتذب حوالي ألف شاب. ولم يكن أحد يعرف شيئا عنهم . ولكن الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) 2001 منحه تغطية إعلامية،فبدأت تلك المجموعات تظهر في الإعلام والانترنيت تحذر من استهداف سورية أو العراق، وتعهدوا بالقتال إذا ما حدث شيء ما لأي من البلدين. بعد أسبوعين من هجمات 11 سبتمبر شعرت الجماعة بالجرأة بما يكفي للاحتفال علنا في حلب وعرضت في الاحتفال شريط فيديو عن التدريب على فنون القتال. وبعد ذلك اعتقلت السلطات السورية أبو القعقاع، ثم أطلق سراحه خلال ساعات. وفي عام 2002 كانت المهرجانات الاحتفالية المناهضة لأميركا تقام مرتين أسبوعيا وغالبا في إطار حفلات الزفاف واللقاءات الاجتماعية. وكان المنظمون يسمون أنفسهم «غرباء الشام»، وبدأوا يوزعون الأقراص المدمجة لمواعظ رجل الدين مجانا.وبات الجهاد علنيا، ويذكر أحد أعضاء الجماعة وهو مساعد ابي القعقاع إن مسؤولين في الأمن السوري حضروا المهرجانات التي حمل أحدها شعار «أهل الشام سيهزمون الآن اليهود ويقتلونهم جميعا». وكانت الأموال تتدفق من دول عربية عدة. وقال إنهم أنشأوا موقعا على الإنترنت. ووجد الشباب أنفسهم يتمتعون بسلطة وسمح لهم بفرض رؤية متزمتة للشريعة الإسلامية، واقتحام البيوت عند منتصف الليل لمواجهة أشخاص متهمين بسلوك سيئ. وفي دكتاتورية اشتهرت بعدم تسامحها مع الإسلام السياسي، جعلت تلك الحرية بعض أتباع رجل الدين متشككين بالأمر. وقد سألوه فأجاب بأن الأمر يعود إلى «اننا لا نقول شيئا ضد الحكومة، وإنما نركز على العدو المشترك وهو أميركا وإسرائيل».فمنذ البداية عارضت سورية، التي تخشى أن تكون هدف واشنطن المقبل، الغزو العسكري للعراق، وحثت وسائل الإعلام فيها على «المقاومة»، واصدر المفتي أحمد كفتارو فتوى تدعم الهجمات الانتحارية. وفي حلب كان مساعد ابي القعقاع ينتقل من باب إلى باب مشجعا الشباب على عبور الحدود. وكانت السيارات تنقل المتطوعين عبر الحدود السورية، حيث كان يحييهم حراس الحدود عند البوابات المفتوحة. واستقبلت حكومة صدام المتطوعين وزودتهم بالسلاح، ولكن الناس العاديين كانوا ينصحونهم بالعودة إلى بلدهم، وقد قتل أو سلم بعض السوريين إلى الأميركيين. وبعد الحرب ، أوقف ارسال المقاتلين لفترة.وبعدها، استدعي إلى أمن الدولة مع عشرات من قادة خلايا الجهاد. وقال مسؤولو الأمن أنه يجب أن يتوقف تهريب المقاتلين. ثم عاد "أبو القعقاع" للظهور مجدّداً كزعيم لـ"الجهاد". إلا أنه بات الآن ينظر إليه بارتياب، ملمّحاً إلى أنه ربما كان يساعد السلطات السورية في تعقّب "خطوط تهريب" المجاهدين. وكان "مجاهد" يمني في "الفلّوجة" قد أعرب عن نفس الشكوك تجاه "أبو القعقاع" في الخريف الماضي. وظهر بيان على شبكة الانترنيت لما يسمى مركز خدمات المجاهدين في العراق ا حذر ممن وصفهم بالمندسين والمنافقين. وتم اتهام "ابو القعقاع" بالتجسس والعمالة لسلطات الاحتلال الأمريكية، والذي رد على الاتهام بالنفي عبر اتصال مع جريدة الرياض التي نشرت البيان، وقال ان ما ورد في البيان والذي نشره ما يسمى مركز الاعلام الاسلامي العالمي وهو وثيق الصلة بتنظيم (القاعدة) - على مواقع الانترنت - وما جاء فيه من اتهامي عار عن الصحة تماماً.. وكذب وافتراء. وعن اتهامه بسرقة التبرعات التي قام بجمعها بواسطة دعاة في الكويت ودول خليجية أخرى، أكد أنها محض افتراء وكذب "فليس لي علاقة بأي تنظيم واتحدى على مستوى الكويت ودول الخليج اذا جمعت تبرعات لأي غرض كان وليس لي أي زيارة لأي دولة خليجية سوى السعودية". وابو اقعقاع هو الدكتور محمود قول أغاسي الحلبي الذي رد ايضاً على اتهامه من قبل مركز خدمات المجاهدين في العراق باختراق مجموعات من المقاتلين الذين قصدوا العراق للقيام بعمليات تستهدف قوات الاحتلال وبكونه مسؤولاً عن اعتقال اعداد منهم بيد المخابرات الامريكية وقال :"يعلم الله ان ما من احد حافظ على هؤلاء الشباب ونصرهم مثلي باقناعهم بالعودة الى بلادهم وعدم الدخول الى محرقة العراق اوائل سقوط بغداد حيث صار مسجدي يغص بالآلاف منهم وقد عاد الكثير بقناعة".
الجمل
إضافة تعليق جديد