مليونا شيعي يؤدون مراسم زيادة ضريح موسى الكاظم
أحيا حوالي مليوني شيعي ذكرى وفاة الامام موسى الكاظم سابع أئمة الشيعة من خلال أداء مراسم الزيارة إلى ضريحه في مدينة الكاظمية (شمال بغداد) وسط إجراءات أمنية مشددة وحظر للتجول حالا دون وقوع أي هجوم واسع.
وأكد قائد العمليات في خطة «فرض القانون» الفريق الركن عبود قنبر «أن الخطط الأمنية تسير في الشكل المطلوب ولم تسجل لدينا أي خروقات أو حوادث».
وتابع: «بذلنا جهوداً مضاعفة من أجل الوصول إلى مستوى ضبط الوضع، كما هو الآن، من خلال وضع خطة استــثنائية استندت بالأساس الى تعاون المواطنين، وتجـــنب الخلل في الخطط الامنية السابقة لهذه المناسبة وتعزيز العناصر الايجابية فيها».
وعزا عدم تعرض الزوار إلى اعتداءات على الطريق، كما حدث خلال السنوات السابقة من صدامات في أحياء في جانب الرصافة، أو استهداف مركز تجمعهم في الكاظمية بقذائف هاون وتفجيرات انتحارية، إلى «حصر السلاح بيد القوات الامنية، ومنع الزوار من حمله ونجاح خطة فرض القانون بتنظيف أحياء العاصمة من الشبكات الارهابية أو تحجيم حركتها، وكذلك تضييق الخناق عليها ومنع وصول التعزيزات من خارج بغداد».
وفيما توقع الناطق باسم خطة فرض القانون العميد قاسم عطا وصول ثلاثة ملايين زائر الى المدينة، قدرت مصادر أمنية عدد الزوار بحوالي مليونين حمل بعضهم نعشاً رمزياً، وطافوا حول المرقد وهم يرددون هتافات تندد بـ «الاحتلال الأميركي».
وقدمت غالبية هؤلاء الزوار سيراً على الأقدام من مدينة الصدر معقل تيار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، على رغم تعرض منطقتهم أول من أمس إلى قصف جوي أميركي عنيف، أسفر عن مقتل 32 شخصاً وإصابة 50 آخرين.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع محمد العسكري إن «مراسم زيارة الامام موسى الكاظم تسير في شكل منظم، وعلى ما يرام، نتيجة التزام الزوار توجيهات الاجهزة الامنية»، مشيراً الى «انتشار قطعات وزارتي الدفاع والداخلية في شكل واسع يغطي كل أنحاء بغداد».
وأعلن الناطق الرسمي باسم خطة «فرض القانون» العميد قاسم عطا ضبط 25 كيلوغراماً من مادة «سي 4» الشديدة الانفجار في حي الكفاءات (شرق العاصمة) خلال عملية دهم لأحد «أوكار الارهابيين» أدت إلى اعتقال عدد منهم. كما ذكرت مصادر رسمية أن القوات الاميركية دهمت مسجداً في منطقة جكوك في الكاظمية، واعتقلت 25 زائراً كانوا يقدمون الطعام إلى الوافدين.
واتهمت وزارة الداخلية العراقية أمس القوات الاميركية بحرق مخازن السكك الحديدية في منطقة الشالجية، ومحطة الوقود في العطيفية (شمال بغداد) إحدى طرق الزوار اثر القائها مشعلاً حرارياً.
وأوضح مدير عمليات الوزارة اللواء عبدالكريم خلف في بيان صحافي أن «طائرة أميركية أطلقت مشعلاً حرارياً عن طريق الخطأ، فسقط على مخازن السكك الحديدية في منطقة الشالجية (شمال بغداد)، ما تسبب في إندلاع الحريق الذي امتد إلى محطة وقود العطيفية القريبة».
ومن أجل تأمين عودة الزوار، أكد الناطق المدني باسم خطة فرض القانون تحسين الشيخلي«أن قيادة العمليات، وبالتعاون مع وزارة النقل وفرت 375 حافلة لاعادة الزوار الى مناطق إقامتهم عند الانتهاء من الزيارة، إضافة إلى تسيير قطار من ساحة عدن في أطراف الكاظمية الى منطقة العلاوي وسط الكرخ لتسهيل تنقلهم الى أحياء أخرى».
وأكد سير الخطة الامنية التي رسمتها غرفة العمليات المشتركة لحماية الزوار في شكل جيد ومن دون أي خروقات. وتابع أن الاجراءات «التي وضعت لتأمين حشود الزوار لا تزال تسير في شكل جيد، وتتحكم بدخولهم وخروجهم، اضافة الى حركة السيارات التي لم يسمح لأي منها من المرور، باستثناء تلك التابعة للشرطة والجيش العراقي».
ولفت الى أن «مداخل مدينة الكاظمية ومسالك تدفق الزوار باتجاه الضريح كانت محمية في شكل ممتاز ومسيطر عليها لجهة الأمن والتنظيم».
وتعتبر الكاظمية احدى المدن المعروفة في التاريخ القديم، وتقع شمال العاصمة، وعلى الضفة اليمنى لنهر دجلة إلى جانب الكرخ، ويحدها من جهة الشرق نهر دجلة ومن الغرب منطقة الغرابية ومن الشمال التاجي ومن الجنوب العكيدات.
عبد الواحد طعمة
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد