مقتل ستة جنود أمريكيين غرب بغداد
قال الجيش الامريكي يوم الاحد ان ستة جنود أمريكيين ومترجما قتلوا بسبب انفجار قنبلة كانت مزروعة على جانب طريق في غرب بغداد يوم الاحد في حين دخل البحث عن ثلاثة جنود مخطوفين أسبوعه الثاني.
وكان الجنود ومترجمهم يعملون في التفتيش عن مخابيء أسلحة تشمل قنابل يدوية وأسلحة صغيرة وأيضا مُعدات لصنع القنابل في العاصمة خلال الاسبوع المنصرم.
وقال الجيش في بيان "العثور على مخابيء الاسلحة هذه يساعد في تقليص خطر هجمات المتمردين ويساعد في توفير أجواء حياة أكثر أمنا وسلامة للشعب العراقي."
وقتل أكثر من 3400 جندي أمريكي منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للاطاحة بصدام حسين في 2003 .
وقتل 70 جنديا أمريكيا على الاقل منذ مطلع الشهر الجاري مع دفع الجيش الامريكي بآلاف من القوات الاضافية الى العاصمة في إطار خطة أمنية تعتبر محاولة أخيرة لمنع انزلاق العراق الى حرب اهلية طائفية شاملة.
وقتل 15 جنديا في الايام الثلاثة الأخيرة.
ويبحث آلاف من القوات الامريكية عن ثلاثة جنود فقدوا منذ كمين جنوبي بغداد يوم 12 مايو ايار. وقتل أربعة جنود أمريكيين ومترجمهم العراقي في الهجوم.
وزعمت جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة انها تحتجز الجنود المفقودين.
ويقول الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الامريكية في العراق انه يعتقد ان اثنين على الاقل من الجنود الثلاثة ما زالا على قيد الحياة.
وقال المتحدث العسكري الامريكي الميجر جنرال وليام كولدويل لشبكة سي.ان.ان التلفزيونية ان القوات الامريكية قتلت يوم الجمعة العقل المدبر لهجوم جريء على مجمع حكومي في مدينة كربلاء المقدسة لدى الشيعة في يناير كانون الثاني.
وتظاهر مسلحون في ذلك الهجوم بأنهم امريكيون ودخلوا الى مجمع حكومي في مدينة كربلاء المقدسة لدى الشيعة وقتلوا جنديا امريكيا واقتادوا اربعة اخرين وفروا بهم حيث قتلوهم في وقت لاحق.
وبدأت الحملة الامنية منتصف فبراير شباط في اطار خطة لتوفير وقت لحكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للوفاء بسلسلة من الاهداف السياسية لتعزيز المصالحة الوطنية.
وترمي تلك الاهداف التي تشمل انجاز قانون مهم لتقاسم ايرادات النفط الى إبعاد العرب السنة الذين كانت لهم السيطرة تحت حكم صدام عن التمرد ودفعهم الى الدخول في العملية السياسية الى جانب الاغلبية الشيعية والاكراد.
وسمع دوي اكثر من عشر قذائف مورتر يوم الاحد تسقط في المنطقة الخضراء شديدة التحصين والتي تعد أكثر المناطق أمنا في بغداد وتضم مبنى البرلمان وكثيرا من الوزارات الحكومية والسفارة الامريكية.
ولم ترد تقارير فورية عن اصابات من احدث حلقة من القصف بقذائف المورتر الذي أصبح حدثا يوميا.
وجاء الهجوم بعد يوم من سقوط قذيفتي مورتر هناك في حين كان توني بلير يقوم بزيارة غير معلنة وهي آخر زياراته للعراق كرئيس لوزراء بريطانيا.
وقال بلير ان الدول المجاورة للعراق يجب ان تفهم وتحترم ان مستقبل العراق لابد ان يقرره العراقيون.
ومن المقرر ان يجتمع سفراء من الولايات المتحدة وايران في العراق يوم 28 مايو ايار لبحث الامن في البلاد وهو اجتماع نادر بين البلدين الغريمين.
وتتهم واشنطن طهران باشعال العنف في العراق بمساندة ميليشيات شيعية هناك وتوفير امدادات من الاسلحة وتكنولوجيا انواع جديدة من القنابل التي تزرع على جوانب الطرق وتعد اكبر قاتل للقوات الامريكية في العراق.
وتنفي ايران التهم ومن جانبها تتهم الولايات المتحدة باشعال التوتر بين الشيعة والسنة في العراق.
بول تيت
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد