مقتل جندي أمريكي وعشرات الجثث مرمية في شوارع بغداد

أعلن الجيش الامريكي امس مقتل احد جنوده في انفجار عبوة ناسفة في جنوب بغداد وبذلك يرتفع عدد العسكريين الاميركيين الذين قتلوا في العراق منذ آذار 2003 الى 267 جندياً استنادا الى معطيات البنتاغون. ومع تواصل التدهور في الوضع الأمني في بغداد أفادت معلومات نفتها الحكومة العراقية ان قوات الاحتلال الاميركي تعتزم حفر سلسلة من الخنادق حول العاصمة خلال الأسابيع المقبلة لتطويق المدينة والتحكم في التنقلات منها وإليها من خلال نقاط تفتيش محصنة وسلسلة من الحواجز.
وفي الأنبار أقرت القوات الأميركية انها تواجه تحديات كبيرة وقال نائب قائد القوات الاميركية في العراق ان الجيش الاميركي لم يتخل عن محافظة الأنبار ودافع بقوة عن نقل قوات اميركية الى بغداد رغم المعلومات التي تتحدث عن تدهور الوضع الأمني في الأنبار ومعترفاً بصحة ما ورد في تقرير سري اعدته استخبارات المارينز أفاد بأن الجنود الاميركيين لايستطيعون فعل أي شيء يذكر لتحسين الوضع الأمني في هذه المحافظة. في هذه الأثناء دافع نوري المالكي رئيس الحكومة العراقية مجدداً عن مشروع المصالحة الوطنية داعياً الى تعميق مفاهيم بنود المصالحة بما يساعد على انجاحها لتكون منهجا ومسارا في عملية البناء والاعمار، مضيفاً انه لايدخل المصالحة الا من يعترف بالآخر ويرضى به شريكاً ويرفض بشكل قاطع كل التمايزات مطالباً مؤسسات المجتمع المدني بتكريس مفاهيم الحرية والديمقراطية وليس الفوضى.
 الى ذلك ورغم التعزيزات الأمنية الاميركية في بغداد قتل ثلاثة من ضباط الشرطة وأصيب خمسة آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدفت نقطة تفتيش في حي الزعفرانية وفي حي الدورة قتل ثلاثة مدنيين وأصيب 19 آخرون بجروح بانفجار قنبلة استهدفت دورية عسكرية اميركية. كما قتل مدني وأصيب اربعة آخرون بانفجار قنبلة لدى مرور دورية للشرطة العراقية في سوق للملابس وسط بغداد وفي ساحة الطلايع قتل جنديان عراقيان وأصيب آخران بجروح بانفجار سيارة مفخخة.
وقتل مواطن عراقي وأصيب 22 آخرون بجروح عندما فجر انتحاري سيارته بالقرب من موكب قوة اميركية عراقية مشتركة فور خروجها من مركز للشرطة في حي الدورة. وأصيب شرطيان بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في منطقة ملعب الشعب.
وفي كربلاء أطلق مسلحون النار على مترجم عراقي لدى القوات الاميركية فأردوه قتيلاً. الى ذلك عثرت الشرطة العراقية على جثث /160/ شخصاً قتلوا وقد ربطت ايديهم وعصبت اعينهم في الساعات الأربع والعشرين الماضية في شوارع العاصمة.
الى ذلك أعلن مصدر عسكري ان قوة من الجيش العراقي تقوم بعمليات تفتيش ودهم في مدينة الديوانية حيث يفرض حظر التجول إثر المواجهات مع القوات العراقية الأمريكية المشتركة لكنه لم يوضح ما اذا تم اعتقال احد او ضبط اسلحة.
من جهة ثانية وفي رد فعل على تصريحات بابا الفاتيكان الأخيرة انفجرت قنبلة امام باب كنيسة في البصرة واحدثت اضرارا طفيفة في الباب دون ان يصب احد بأذى وكانت وزارة الخارجية العراقية أعلنت في بيان لها ان تصريحات الحبر الأعظم كانت موضع استغراب وأسف كبير وأثارت الكثير من ردود الأفعال السلبية.

المصدر: وكالات