مقتل ثلاثة قضاة في إدلب بعد اختطافهم من قبل «جند الأقصى»
قامت المجموعات الإرهابية المسلحة بقتل ثلاثة قضاة في مدينة إدلب بعد اختطافهم، بينما قتل المسؤول الشرعي في حركة «بيان» بانفجار عبوة ناسفة تم زرعها بسيارته في مدينة سرمين بريف إدلب.
وأعلن ما يسمى بـ«مجلس القضاء السوري الحر المستقل» في بيان له نشر على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أمس أن «جند الأقصى» خطف ثلاثة قضاة هم «محمد زياد رجب» و«محمد جمال سفلو» و«إسماعيل الأسعد»، ومن ثم «تمت تصفيتهم بموجب محاكمة هزلية قام عليها أشخاص أخفوا أسماءهم».
ولم يذكر البيان تفاصيل إضافية، وقال: إنهم «قتلوهم فقط لأنهم قضاة، لأنهم كانوا يعملون وفق القانون، من دون محاكمة حقيقية ولم يسمحوا لهم بالدفاع عن أنفسهم، ولم يسمحوا لذويهم باستلام جثثهم».
واستنكر المجلس هذا العمل الإجرامي وطالب ما يسمى جيش «الفتح» «الذي أعطى الأمان للمدنيين ببيان موقفه من هذا الجرم وكشف الحقائق المتعلقة به».
إلى ذلك ذكرت تقارير إعلامية معارضة أن حركة «أحرار الشام الإسلامية» نفّذت حملة ضد خلايا تابعة لتنظيم داعش في بلدة سرمين بريف إدلب.
وأشارت التقارير إلى أن هذه الحملة جاءت مباشرة بعد ساعات قليلة من اغتيال الشرعي في حركة بيان «بسام عبد الرزاق» في البلدة عن طريق عبوة ناسفة انفجرت بسيارته وأودت بحياته مع زوجته وابنته، وأضاف إن الحملة أسفرت عن اعتقال 10 أشخاص بعضهم بحوزته سلاح.
يُذكر أن بلدة سرمين هي مسقط رأس حسان عبود قائد لواء داود الذي بايع التنظيم قبل أشهر، ولا يزال يحتفظ بخلايا تابعة له في البلدة نفّذت عدداً من عمليات الاغتيال.
إلى ذلك، سقط ما لا يقل عن 36 قتيلاً بين صفوف التنظيمات الإرهابية التكفيرية المنضوية تحت مسمى «جيش الفتح» خلال عمليات مكثفة نفذتها وحدات من الجيش والقوات المسلحة مدعومة بالطيران الحربي على أوكارهم في مناطق متفرقة من محافظة أدلب.
ففي أقصى الريف الجنوبي الشرقي لمحافظة إدلب ذكر مصدر عسكري لـ«سانا» أن سلاح الجو نفذ غارات مكثفة على تجمعات لإرهابيي «جبهة النصرة» في قرية البراغيتي وبلدة أبو الضهور «أسفرت عن سقوط قتلى ومصابين بين صفوفهم وتدمير آلياتهم».
ودمر الطيران الحربي أوكاراً لإرهابيي ما يسمى «جيش الفتح» في مدينة أريحا وقريتي سلة الزهور وجنة القرى جنوب غرب إدلب.
وكانت وحدات من الجيش قضت أمس على 63 إرهابياً في محيط تلة خطاب جنوب شرق مدينة جسر الشغور ودمرت لهم آليات بعضها مزود برشاشات.
إلى ذلك قالت مصادر ميدانية بحسب وكالة «سانا» للأنباء: إن وحدة من الجيش دمرت في عملية نوعية وكراً لإرهابيي ما يسمى «كتائب العزة» المنضوية تحت زعامة «جبهة النصرة» في بلدة خان شيخون جنوب إدلب بنحو 70 كم.
ولفتت المصادر إلى «مقتل 9 إرهابيين على الأقل خلال العملية إضافة إلى تدمير آلية مزودة برشاش ثقيل».
في هذه الأثناء أقرت التنظيمات الإرهابية التكفيرية عبر صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل 27 من أفرادها في مناطق متفرقة من إدلب من بينهم «محمود سليمان» و«محمد أحمد العجل».
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد