مقتل أكثر من 200 شخص باشتباكات عرقية في دارفور
قال مسؤولون سودانيون السبت إن اشتباكات عرقية في إقليم دارفور أودت بحياة ما يزيد عن 200 شخص الأسبوع الفائت مما أدى إلى تدخل الخرطوم لتهدئة النزاع بين الطرفين.
وتأتي المناوشات بين المزارعين الأفارقة والعرب الرحل في الإقليم الغربي كإضافة أخيرة للنزاع المسلح الذي اندلع قبل نحو أربعة أعوام وأفضى إلى مقتل 200 ألف شخص ونزوح 2.5 مليون آخرين.
وقال وزير العدل السوداني محمد علي المرضي إن نزاعاً نشب بين قبيلة "الهبانية" الرحل ومزارعين من عرقية "الفلاتة" الأفريقية أدى إلى مصرع أكثر من 200 شخص غالبيتهم من العرب الرحل خلال الأسبوع الماضي.
وأشار أن الحكومة أوفدت بعثات صلح إلى المنطقة في محاولة لإنهاء النزاع بين الطرفين "إلا أن الوضع مازال ملتهباً."
وقال المرضي إن عدد القتلى تجاوز 200 قتيل من الهبانية وتعدى 30 من الفلاتة. وأن التحقيقات مستمرة حول الاشتباكات وانه رغم مساعي إيقاف العدائيات بين الطرفين إلا أن سير التحقيقات في ظل الموقف يكون صعباً.
وكشف شهود عيان، رفضوا تسميتهم، إن النزاع المسلح اندلع عقب قتل العرب الرحل لتسعة من "الفلاتة" إثر اتهامهم بسرقة ماشية في جنوبي منطقة نيالا.
وفي وقت لاحق، شن مقاتلو الهبانية هجوماً على منطقة للفلاتة إلا أن خسائر فادحة لحقت بهم، وفق الشهود.
وأهاب وزير الداخلية السوداني زبير بشير طه بزعماء القبائل بوقف المواجهات واللجوء إلى "صوت العقل والحكمة."
وقال الاتحاد الإفريقي، الذي يتولى مهام حفظ الأمن في الإقليم الشاسع، إنه لايحقق في الواقعة.
وأشار الناطق باسم المنظمة، نور الدين مزني، أن القوة على علم باشتباكات منفصلة بين قبائل أخرى من الرحل والمزارعين في الإقليم أدت إلى مقتل 42 شخصاً في مطلع الأسبوع.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، تم في وقت متأخر من مساء الأربعاء، في العاصمة السودانية الخرطوم، الإعلان عن التوصل إلى اتفاق هدنة مؤقتة بين الحكومة السودانية ومتمردي إقليم دارفور، يتم بموجبها وقف إطلاق النار بين الجانبين لمدة شهرين.
وقال الوسيط الأمريكي بيل ريتشاردسون، حاكم ولاية نيومكسيكو، في مؤتمر صحفي بالخرطوم، عقب انتهاء زيارته لعدد من المناطق في إقليم دارفور، والتي استغرقت أربعة أيام، إن الحكومة السودانية والمتمردين وافقوا على وقف لإطلاق النار في الإقليم لمدة ستين يوماً.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد