مفاوضات دارفور تتعثر رغم تفاهمات شمالية جنوبية
أعلن مسؤول ملف دارفور في الحكومة السودانية غازي صلاح الدين، في الدوحة أمس، أن وفد الحكومة الذي يتفاوض مع حركات متمردة في الإقليم سيغادر الدوحة اليوم، لكن من دون أن ينسحب من المفاوضات.
في هذا الوقت، أعلن الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان باقان أموم، في جوبا أن شريكي الحكم في السودان، «المؤتمر الوطني» و«الحركة الشعبية»، توصلا لتفاهمات بشأن معظم المسائل المتعلقة بترتيبات ما بعد الاستفتاء، خاصة مواضيع المواطنة والأمن والاتفاقيات الدولية.
وأعرب أموم عن «تفاؤله في حل قضية المواطنة قبل إجراء الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب في 9 كانون الثاني المقبل»، مشيرا إلى أن «الجانبين أكدا ضرورة حماية الشماليين في الجنوب، والجنوبيين في الشمال، في حال الانفصال، وأن تكون عملية العودة طوعية».
وقال صلاح الدين، في مؤتمر صحافي، «ابلغنا الوساطة (قطر) بأن وفدنا سيغادر غدا (اليوم) ولكن ذلك لا يعني عدم استعدادنا لتلقي الوثيقة (النهائية لاتفاق السلام) لنبدي فيها رأيا، فإذا توفرت الوثيقة ستكون مادة المؤتمر الحواري في دارفور»، في إشارة إلى مؤتمر يفترض أن ينعقد في دارفور بمشاركة ممثلي المجتمع المدني.
وأضاف صلاح الدين إن «الوفد سيغادر لأنه لم يبق له مهمة. لم نقل إن هذا انسحاب، وقد وعدتنا الوساطة أنها ستعرض الوثيقة علينا في الساعات أو الأيام المقبلة». وتابع «هذا وقت اتخاذ القرارات بالنسبة للوسطاء وللشركاء وللمبادرة، وهذا يمكن أن يتم من دون وجود وفد في الدوحة».
وأكد أن من أسباب مغادرة الوفد انشغال السودانيين باستفتاء الجنوب. وأوضح «قلنا للوساطة إن كل السودان سيكون منشغلا بالاستفتاء ولا نريد لمساري السلام أن يتقاطعا».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد