معلومات عن نقل أعضاء حيوية بشرية إلى الخارج
طلبت وزارة الصحة من إدارة الجمارك وقف عمليات نقل أي مشتق حيوي بشري خارج البلاد، وذلك بعد ورود معلومات عن عمليات نقل أعضاء بشرية للخارج دون أي ترخيص. وجاءت مطالبة الصحة عبر كتاب وجهته إلى وزير المالية تطالب فيه توجيه الإدارة العامة للجمارك بعدم السماح بنقل أي مشتق حيوي بشري إلى خارج البلاد عبر المنافذ الحدودية وبإبلاغ وزارة الصحة في حال ضبط أي مخالفة متعلقة بهذا الموضوع ليتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفين.
وبنت وزارة الصحة توجهها الأخير على توصيات اللجنة الوطنية للأخلاقيات الحيوية في اجتماعها الأخير قبل ثلاثة أيام.
ووردت معلومات للوزارة عن قيام بعض المشافي المحلية بالتعاون مع بعض المكاتب العلمية في سورية من دون أي ترخيص من الصحة بنقل أعضاء حيوية بشرية إلى خارج البلاد في حافظات مبردة خاصة بنقل الأعضاء الحيوية مثل المشائم الولادية التي تستخدم في الخارج لصناعة بعض المستحضرات الطبية أو التجميلية ومثل دم الحبل السري والكلى وغيرها.
وبين مصدر صحي أن هناك نوعاً من تهريب هذه الأعضاء إلى خارج البلاد وخصوصاً دم الحبل السري والمشائم.
وتعمل وزارة الصحة على إنشاء بنك للخلايا الجذعية المأخوذة من الحبل السري المستخدمة في بعض الدول في علاج عشرات الأمراض المستعصية والتي يُعول عليها الكثير لاستخدامها مستقبلاً على نطاق أوسع في علاج أمراض أخرى والاستغناء في هذه العلاجات عن العقاقير.
وينص القانون السوري الخاص بالتبرع بالأعضاء على منع الاتجار بها، ولكن يؤخذ عليه، عدم وضعه عقوبات رادعة، وتقول الفقرة السابعة (ب) من القانون رقم 30 لعام 2003: «يعاقب بالأشغال الشاقة المؤقتة وبالغرامة من خمسين ألفاً إلى مئة ألف ليرة سورية كل من يقوم بالاتجار بنقل الأعضاء»، وفي الفقرة (أ) «يعاقب بالحبس من ستة أشهر إلى سنتين وبالغرامة من خمسة آلاف إلى عشرة آلاف ليرة سورية كل من يخالف أحكام هذا القانون».
كما أصدر المشرع السوري مطلع هذا العام، قانون الإتجار بالبشر الذي يتضمن منع الاتجار بالأعضاء البشرية.
وأوائل الشهر الجاري ألقت إحدى الجهات الأمنية المختصة في حلب القبض على 11 من أفراد عصابة امتهنت المتاجرة بكلى أشخاص معوزين مادياً، من أبناء الأحياء الشعبية، تستأصل في أحد مشافي القاهرة وتباع لمرضى خليجيين. ووصل عدد ضحايا هذه العصابة إلى 150 شخصاً خلال عام واحد في حصيلة أولية كشفت عنها التحقيقات الجارية.
باسم الحداد
المصدر:الوطن السورية
إضافة تعليق جديد