معركة نهر البارد تدخل شهرها الرابع والقتلى337 من الجانبين
قصف الجيش اللبناني من الجو بقنابل تزن 400 كلغ مواقع من تبقى من مسلحي مجموعة فتح الإسلام في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان.
وقال المتحدث العسكري (نفذنا السبت ضربات جوية محدودة بقنابل تزن 400 كلغ).
وكان الجيش قد استخدم في القصف الجوي الذي بدأه قبل نحو أسبوعين قنابل تزن الواحدة منها 250 كلغ.
بينما تمكن قناص من قتل جندي لبناني خلال معارك عند مخيم للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان.
وأشار شهود عيان إلى أن اشتباكات متقطعة بالأسلحة الرشاشة تدور صباح الأحد بين الطرفين.
وأكد المتحدث العسكري أن المنطقة التي ما يزال المسلحون فيها (باتت تحت سيطرة نيران الجيش من كل الجهات).
وقال (التقدم المحدود للجيش يعود إلى صعوبة تنظيف هذه المنطقة من الأفخاخ والألغام) مشيراً إلى أنها تضم (خمسة أو ستة ملاجئ محصنة جيداً).
وأشار إلى أن قدرة المسلحين على الرد (خفت في الأيام الأخيرة).
وكان قائد الجيش العماد ميشال سليمان قدر مطلع الأسبوع الجاري عدد المسلحين المتبقين بنحو 70 مسلحاً.
وتستكمل المعارك التي بدأت في 20 ايار - مايو بين الجيش ومسلحي فتح الإسلام أمس الأحد شهرها الثالث.
وأدت المواجهات حتى الآن إلى سقوط نحو مئتي قتيل من بينهم 137 عسكرياً إلى جانب عدد غير معروف من عناصر فتح الإسلام لا تزال جثثهم داخل المخيم.
وبدأت المعارك بعد سلسلة اعتداءات نفذها عناصر فتح الإسلام على الجيش فقتلوا 27 عسكرياً كانوا إما في مواقعهم حول نهر البارد أو خارج الخدمة في أماكن أخرى من شمال لبنان. ودمر معظم مخيم نهر البارد في القتال. وقال شهود إن الجيش استمر في حملة القصف الجوي وأطلقت طائرة هليكوبتر تابعة للجيش صاروخاً واحداً على الأقل على المخيم.
وفر معظم سكان المخيم الذي كان يأوي 40 ألفاً في بداية المعارك إلى مخيم البداوي القريب.
ويتهم الجيش المسلحين بأنهم تسببوا في اندلاع القتال بعد مهاجمة مواقع للجيش في 20 مايو ايار.
وتطالب السلطات اللبنانية والجيش باستسلام عناصر المجموعة المتهمين بافتعال المعارك، غير أن مقاتلي فتح الإسلام المتمركزين في نهر البارد منذ تشرين الثاني - نوفمبر وهم من جنسيات عربية مختلفة، رفضوا كل الوساطات.
وزاد هذا الصراع من تقويض الاستقرار في لبنان الذي يعاني بالفعل من أزمة سياسية وهزته تفجيرات أسفرت عن مقتل ستة من جنود حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة واثنين من أعضاء البرلمان المناهضين لسوريا في الأشهر الثمانية الماضية. وشلت الأزمة السياسية أيضاً الحكومة في لبنان منذ نوفمبر تشرين الثاني.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد