مصرع عشرات العراقيين بالقصف الأمريكي والمفخخات

25-02-2007

مصرع عشرات العراقيين بالقصف الأمريكي والمفخخات

قصف الجيش الأميركي الليلة الماضية مواقع في جنوبي العاصمة بغداد، فيما سمع دوي انفجارات عديدة في أنحاء المدينة.

وقال الناطق باسم قيادة خطة بغداد الأمنية العميد قاسم عطا إن القصف استهدف مواقع معينة في إطار خطة أمن العاصمة.

وأوضح مسؤول أمني آخر طلب عدم ذكر اسمه أن القصف استهدف منطقة البوعيثة في حي الدورة، وهي منطقة تضم مزارع ومساكن صغيرة تقول السلطات العراقية إنها تمثل معقلا للمسلحين.

وذكر شهود عيان أنهم سمعوا دوي أكثر من 25 انفجارا متتاليا مساء أمس السبت في محيط المنطقة التي استهدفها القصف.

وكان مدير مركز القيادة الوطنية في وزارة الداخلية العراقية العميد عبد الكريم خلف أكد قبل ذلك مقتل عشرات من عناصر الجيش الإسلامي خلال عملية نفذتها أمس قوات الشرطة العراقية مدعومة بإسناد جوي أميركي في منطقة المشاهدة شمال بغداد.
يأتي ذلك في وقت تواصل فيه خلال الساعات الـ24 الماضية مسلسل هجمات أوقعت أحدثها 40 قتيلا وأكثر من 60 جريحا، وذلك في انفجار سيارة مفخخة قرب مسجد سني في مدينة الحبانية بمحافظة الأنبار غرب بغداد.

وقال شهود عيان إن الانفجار وقع بمنطقة كلكم التي تقطنها عشيرة بو مرعي وهي إحدى العشائر السنية المنضمة لمجلس إنقاذ الأنبار الذي شكل قبل أشهر عدة ويعارض وجود تنظيم القاعدة في المحافظة.

وفي الفلوجة قال الجيش الأميركي إنه اعتقل 12 مسلحا يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة. وفي كركوك شمال بغداد قتل شيخ عشيرة شمر سمير مزهر الشاهين برصاص مسلحين في وسط المدينة.

وفي العاصمة بغداد قتل ثمانية من رجال الشرطة وأصيب آخران بجروح في هجوم شنه مسلحون بسيارتين على نقطة تفتيش للشرطة قرب مطار بغداد. وقتل اثنان من المسلحين في اشتباكات أعقبت الهجوم.

وقبل ذلك لقي خمسة مدنيين حتفهم وأصيب سبعة آخرون بجروح بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري عند حاجز للتفتيش قرب مدخل المجمع السكني الذي يضم منزل زعيم المجلس الأعلى للثورة الإسلامية عبد العزيز الحكيم بحي الجادرية ببغداد. وقد قتل المهاجم بعد أن أطلق المسلحون النار عليه عند الحاجز.

وأعلنت مصادر أمنية عراقية مصرع 13 عراقيا وإصابة أكثر من ثلاثين آخرين بجروح في أعمال عنف متفرقة بينها تفجير سيارتين مفخختين وعبوة ناسفة وسقوط قذائف هاون في العاصمة بغداد.

ورغم هذه الهجمات عبر رئيس الوزراء نوري المالكي عن تفاؤله إزاء خطة أمن بغداد المستمرة منذ عشرة أيام، قائلا إن القوات الأميركية والعراقية قتلت نحو 400 ممن يشتبه في كونهم من المسلحين واعتقلت 426 آخرين منذ بدايتها.

وبعد يوم من إطلاق سراحه كشف عمار الحكيم النجل الأكبر لعبد العزيز الحكيم تفاصيل اعتقاله على أيدي القوات الأميركية في مؤتمر صحفي بالنجف، قائلا إنه لقي معاملة سيئة، معتبرا "أن هناك موقفا مبيتا" لاعتقاله وأن الاعتذار الأميركي "لا يكفي".

وقد أعرب الرئيس العراقي جلال الطالباني في بيان عن "أسفه العميق للإساءة" التي تعرض لها عمار، وطالب "القيادة الأميركية بمحاسبة الذين أساؤوا إليه". أما نائبه عادل عبد المهدي فقد وصف الاعتقال بأنه غير مناسب وينم عما وصفها بحماقة. كما خرجت مظاهرات في بغداد ومدن عراقية جنوبية عدة احتجاجا على اعتقال الحكيم.

الجيش الأميركي من جانبه قال في بيان إنه اعتقل عمار لأن أفرادا في قافلته تصرفوا بشكل مثير للريبة. وأضاف أن عربات القافلة انطبقت عليها "معايير خاصة تدعو لإجراء مزيد من التحقيقات في منطقة تتكرر فيها حوادث التهريب". وقالت القوات الأميركية إنها تعاملت مع عمار بوقار واحترام طول فترة الاحتجاز التي استمرت 11 ساعة.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...