مصر تعود لتطالب بتحقيق في قتل إسرائيل لاسرى مصريين عام 1967
طالب وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في رسالة إلى نظيرته الإسرائيلية تسيبي ليفني بإجراء تحقيق فوري في الأحداث التي تضمنها فيلم وثائقي إسرائيلي عن تصفية أسرى مصريين خلال حرب يونيو/ حزيران 1967.
وبث التلفزيون الإسرائيلي العام الشهر الماضي الفيلم الوثائقي "روح شاكيد" الذي وردت فيه معلومات عن تصفية 250 أسير حرب من الجنود المصريين على يد وحدة عسكرية كان يقودها آنذاك وزير البنى التحتية الإسرائيلي الحالي بنيامين بن إليعازر.وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن أبو الغيط أكد في رسالته التي بعثها الأسبوع الماضي أن إسرائيل ملزمة بموافاة مصر بنتيجة التحقيق.
كما طالب الوزير المصري ليفني بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان محاكمة المتهمين بانتهاك القانون الإنساني الدولي وإجراء تحقيقات في الادعاءات والأدلة التي تم الكشف عنها خلال السنوات السابقة بشأن انتهاكات أفراد من الجيش الإسرائيلي للقانون الإنساني خلال الحروب مع مصر.
وأوضح في الرسالة نفسها أن "مصر سبق أن طلبت رسميا من إسرائيل عام 1995 ووفقا لاتفاقية جنيف لعام 1949 البدء بتحقيقات في ضوء المعلومات التي تم الكشف عنها من جانب مصادر إسرائيلية عديدة، وأن معلوماتنا في هذا الصدد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق شمعون بيريز كلف لواء احتياط في الجيش الإسرائيلي بالتحقيق في المعلومات، وأن التحقيقات قد انتهت عام 1998".
يذكر أن معلومات إسرائيلية نشرت عام 1995 حول تصفية أسرى حرب مصريين إبان حرب العام 1956.وأشارت الوكالة المصرية أن وزارة الخارجية تنتظر رد الجانب الإسرائيلي على رسالة أبو الغيط وتواصل في نفس الوقت اتصالاتها مع كافة الأطراف المعنية من أجل تجميع المعلومات الضرورية بهذا الشأن.
في سياق متصل طالب عشرون نائبا عن الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر بمجلس الشورى اليوم إسرائيل بدفع تعويضات قيمتها عشرة مليارات دولار لعائلات الأسرى المصريين القتلى.
ونقلت وكالة يونايتد برس إنترناشيونال عن مصدر برلماني قوله إن النواب طالبوا برفع دعوى قضائية ضد بن إليعازر أمام المحاكم المصرية لمحاكمته عن جريمة قتل الأسرى المصريين.وطالب نواب في مجلس الشعب المصري الأسبوع الماضي بطرد السفير الإسرائيلي وإلغاء معاهدة السلام التي وقعتها مصر مع إسرائيل.
وكان مسؤولون إسرائيليون نفوا أن يكون فيلم "وحدة شاكيد" قد تضمن إشارات إلى قيام القوات الإسرائيلية بقتل أسرى مصريين.
كما نفى بن إليعازر قتل أي أسرى مصريين، إلا أنه قال إن من قتلوا كانوا فلسطينيين شاركوا في القتال في صفوف الجيش المصري وقتلوا في المعارك. لكنه في نفس الوقت ألغى زيارة إلى القاهرة كانت مقررة الخميس الماضي نتيجة الضجة التي أثارها الفيلم.
كما ذكرت صحيفة "جيروزالم بوست" الجمعة الماضية أن مخرج الفيلم الوثائقي أقر بأن المقاتلين الذين قتلوا بأيدي الجنود الإسرائيليين لم يكونوا مصريين بل فلسطينيين. وأقر المخرج أيضا بأنه تم استخدام صور أرشيف بطريقة خاطئة
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد