مصر تدعو إلى توفير الأجواء لإنجاح قمة دمشق
دعت مصر أمس جميع الأطراف العربية ومن ضمنها سوريا الى تهيئة الأجواء المؤاتية لعقد القمة العربية المقررة في دمشق نهاية الشهر المقبل. واستبعدت إمكان التوصل الى تسوية فلسطينية - “إسرائيلية” قبل انتهاء ولاية الرئيس جورج بوش.وتأتي الدعوة المصرية بعد مشاورات أجراها الرئيس المصري حسني مبارك مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في شرم الشيخ تركزت على أهم قضايا المنطقة الملتهبة وتنسيق مواقف بلديهما بشأنها. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد ان الزعيمين لم يناقشا موضوع القمة بالتفصيل، لكنه شدد على أن موقف مصر هو “التأكيد على ضرورة تكاتف كل الأطراف بما في ذلك جامعة الدول العربية كمظلة للعمل العربي المشترك، وبما في ذلك أيضا سوريا باعتبارها الدولة المضيفة للقمة العربية، وكذلك كل الأطراف العربية، من أجل تهيئة الأجواء المؤاتية لتوفير كل أسباب النجاح للقمة المقبلة”.
كما لم يشرح عواد ما المقصود بالأجواء المؤاتية غير انه اضاف “ان الكل الآن يتطلع الى القمة العربية المقبلة في دمشق”.
وذكر عواد بتصريحات لمبارك قال فيها انه يتمنى أن تتوافر كل عناصر النجاح لهذه القمة.
وكشف ان القمة المصرية - الأردنية ركزت على 3 قضايا أساسية هي تطورات الأوضاع على الساحتين الفلسطينية واللبنانية وكذلك العلاقات الثنائية.
وأضاف ان الزعيمين اتفقا على ضرورة مواصلة الجهود المصرية والأردنية والجهود العربية مع جميع الأطراف الدولية والإقليمية لاستعادة الزخم فيما يتعلق بمفاوضات الوضع النهائي التي انطلقت بعد اجتماع انابولس في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وأشار عواد الى أن المفاوضات “لا تبدو في وضع يمكننا من التفاؤل بإمكانية تحقيق وعد الإدارة الأمريكية للوصول الى اتفاق سلام بين الجانبين الفلسطيني و”الإسرائيلي” قبل نهاية ولاية هذه الإدارة في غضون العام الحالي”.
وفي ما يتعلق بلبنان قال عواد ان مبارك والعاهل الأردني أكدا ضرورة إنهاء الوضع الحالي فيه على نحو يحقق وفاق شعب لبنان بمختلف طوائفه وقواه السياسية حول مقتضيات الاستحقاق الرئاسي.
وقال عواد ان مبارك وعبدالله الثاني ناقشا ايضا صادرات مصر من الغاز الطبيعي الى الأردن تسعيرا وكمية وكذلك مسألة اوضاع العمالة المصرية في الأردن.
المصدر: يو بي آي
إضافة تعليق جديد