مشروع المدينة الإيرانية على أرض حسياء الصناعية

بحث المهندس خالد عز الدين مدير المدينة الصناعية في حسياء في حمص مع الوفد الايراني برئاسة حسن اخواندي الذي يمثل مجموعة شركات اميران الايرانية و اي بي ي امكانية اقامة مدينة صناعية متكاملة ايرانية خاصة على أرض المدينة الصناعية في حسياء، وهي الاولى من نوعها في الشرق الاوسط.
واتفق الجانبان على اقامة مشروع المدينة الايرانية الخاصة على أرض التوسع المستقبلي لمدينة حسياء الصناعية بمساحة تبلغ 28 مليون متر مربع أي ما يعادل 2800 هكتار وستكون على مبدأ الجزيرة المعزولة والمستقلة بكامل خدماتها بدءاً من موضوع الكهرباء وصولاً الى موضوع جر مياه الفرات و تحليتها واعادة استخدامها، وتضم مجموعة مصانع ايرانية استراتيجية على مستوى الشرق الاوسط وستبدأ بالصناعات الثقيلة كصناعة الحديد والصلب بطاقة انتاجية تبلغ 80 الف طن سنوياً،  حيث يوفر مستوردات للقطر بحدود 370 مليون دولار سنوياً، وبالنسبة لسعر البيلت المستورد الذي يصل الى 430 دولاراً للطن الواحد فالوفر بالقطع النادر سيكون 320 دولاراً للطن الواحد. وتضم المدينة الايرانية معملا للزجاج المسطح والمعالج اللوئي الخاص بتوفير الطاقة ويستفاد منه في استخدام الزجاج المضاعف وللعازلية العالية وبطاقة انتاجية تبلغ 800 طن يومياً وهو أكبر خط في الشرق الاوسط ومعملا لتصنيع المحولات الكهربائية وآخر لتصنيع أبراج نقل التوتر العالي ومحطة توليد الكهرباء بطاقة 800 ميغا واط ساعي ومعملاً للاسمنت خارج المدينة الصناعية، وستقوم هذه الشركات بمد خط لجر مياه الفرات من دير الزور عبر تدمر الى حسياء و خط آخر لتخديم مناجم الفوسفات وتطوير المنطقة الوسطى بطاقة تبلغ 6 أمتار مكعبة في الثانية لكلا الخطين. وتحوي أيضاً معملاً لتصنيع معدات المصانع والآلات ومعمل تصنيع الباصات المعدة للنقل الداخلي وفقا لمشروع منظومة ال بي ار تي التي تم اقرارها في دمشق لتخديم النقل الداخلي في سورية ودول الجوار ووفقا للمواصفات الاوروبية الفنية والبيئية، وسيتم انشاء رصيف خاص بمرفأ طرطوس لتخديم المدينة الصناعية من ناحية الاستيراد و التصدير و نقل البضائع.
وأشار خالد محجوب المنسق العام للشركات الايرانية الى ان الفكرة ولدت في البداية لتكون هذه المدينة محطة جذب للصناعات الاساسية الداعمة للصناعات الصغيرة والمتوسطة السورية بهدف تأمين المواد الاولية اللازمة لها بالاضافة الى نقل وجذب مصانع اوروبية تعاني من المنافسة مع المنتجات الصينية في منطقة الخليج العربي بحيث تكون هذه المدينة الصناعية مركز تنافس لتصدير المنتجات والمواد الاساسية لمنطقة التجارة العربية الحرة تضاهي وتنافس المناطق الاقتصادية الصينية.
وفي نهاية الاجتماع اطلع الوفد الايراني على المخططات و الخرائط الخاصة في المدينة الصناعية في حسياء وقام المجتمعون بجولة ميدانية اطلعوا من خلالها على المساحات التي يمكن الافادة منها وواقع تنفيذ المشاريع.

المصدر: البعث