مستودعات غير مرخصة للحوم المجمدة

يعاني واقع استهلاك اللحوم الحمراء المجمدة في السويداء من صعوبات أشار إليها تقرير لجنة مراقبة وتفتيش اللحوم بالمحافظة حيث أكد تقرير اللجنة أنه يتم غش اللحوم الطازجة باللحوم المجمدة المستوردة أو المهربة والفاسدة ببعض الأحيان.
 
وهذا ناتج على أن ظاهرة اللحوم المجمدة حديثة على مجتمعنا وعند القيام باستيرادها من القطاع الخاص لم يعط الاهتمام اللازم والكامل للبنية التحتية لتوزيع هذه اللحوم لتصل إلى المستهلك بالشروط الصحية السليمة هذا ما أوضحه د. مروان عزي رئيس لجنة مراقبة وتفتيش اللحوم بالسويداء وقال:يعود السبب في الملاحظات التي جرى ذكرها إلى أن عدم وجود ضابطة ترخيصية أو وكلاء توزيع في المحافظات ومنافذ البيع أدى الى ظهور مستودعات غير مرخصة تقوم ببيع اللحوم بشكل عشوائي الأمر الذي يصعب عمل الرقابة عليها إضافة لوصولها إلى المطاعم والمنشآت السياحية حيث جرى فعلا ضبط كمية من اللحوم المجمدة الفاسدة في بعض المنشآت السياحية وبكميات متفاوتة رغم أنها قانونيا ممنوعة من دخولها هذه المنشآت، وعلى الرغم من الزام دائرة الشؤون الصحية القصابين العاملين في هذه اللحوم بفتح محلات خاصة بها إلا أن الترخيص الإداري يأتي تحت إسم «قصابون» وهذا أثر سلباً على صحة هذه اللحوم وأضاف د. عزي كما أن اتباع الشركات سياسة الإغراق وهي إحالة المادة من المستورد إلى المستهلك مباشرة عبر وسطاء مجهولين وغير مرخصين أدى الى دخولها إلى جميع المطاعم حتى المطابخ الخاصة التي تعد الولائم للأعراس والمناسبات والتي انتشرت مؤخراً في المحافظة كما أن الموزعين يعتمدون على سيارات جوالة كمستودع يؤدي إلى الخلل الصحي لحفظها.
هذه الأسباب مجتمعة أدت إلى كثرة الضبوط في المحافظة وهذه الضبوط أتت انعكاسا لترهل الرقابة الصحية في المحافظات الأخرى وبالأخص دمشق وريفها ودرعا حيث كانت معظم الضبوط المنظمة كانت للحوم مستجرة بالأصل من تلك المحافظات.
ونحن كلجنة مراقبة اللحوم نقترح إيجاد ضابطة ترخيصية لترخيص مستودعات نظامية تخضع لإشراف صحي بيطري ضمن عقود إشراف منظمة أصولا في نقابة الأطباء البيطرين ويكون على عاتق الأطباء المشرفين توزيعها من المستودعات بحيث نضمن وصول المادة إلى المستهلك بشكل سليم ونتقي الظواهر الغريبة التي نصادفها من الغش في هذه اللحوم أو ظهور حالة اللحوم المهربة في بعض الأماكن ودخولها الأسواق وخلطها باللحوم المستوردة.

عبير صيموعة

المصدر: الوطن