مجموعة إرهابية في سورية تتسلم صواريخ أميركية مضادة للدروع وشكوك حول تورط ألمانيا

29-04-2014

مجموعة إرهابية في سورية تتسلم صواريخ أميركية مضادة للدروع وشكوك حول تورط ألمانيا

كشفت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن تسلم إحدى المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية التي تطلق على نفسها اسم "حركة حزم" عددا محدودا من صواريخ تاو الأميركية المضادة للدروع في الوقت الذي تسعى فيه هذه المجموعة الإرهابية إلى تشكيل ما وصفته الصحيفة "بالجيش الجديد والمهني" في شمال إدلب.
وقال المدعو عبد الله العودة متزعم هذه المجموعة للصحفية ليزسلي من صحيفة واشنطن بوست إنه "تم اختياره ومجموعته المذكورة لتلقي هذه الأسلحة" زاعما أن ذلك ياتي بسبب "آرائهم المعتدلة وانضباطهم".
وأقر مسؤول المجموعة أن هذا "العدد الصغير من صواريخ بي جي ام 71 تاو التي تعود لنحو عقدين من الزمن" لن يرجح كفة الميزان على الأرض.
كما أقر العودة بأنه لم يتم تقديم الأسلحة مباشرة من قبل الولايات المتحدة بل إن من سلمها لهم هو ما يسمى مجموعة "أصدقاء سورية" المدعومة من الولايات المتحدة والدول الغربية ودول الخليج رافضا تقديم المزيد من التفاصيل عن ممولي هذه الصواريخ لكنه قال إن "الجهات المانحة أبلغته بموافقة الولايات المتحدة وتأييد المسؤولين الأميركيين لذلك".
وبين العودة خلال لقائه مع الصحفية أن "حركة حزم" تضم خمسة آلاف مسلح يتلقون رواتب شهرية بقيمة مئة دولار فقط وقد تلقى 150 منهم التدريبات في قطر.
وأقر العودة أيضا بوجود مركز تدريب "للمسلحين" في إحدى الغابات شمال سورية حيث أقيمت مجموعة من الخيام البيضاء الكبيرة التي تحمل شعارات تفيد بأن مصدرها السعودية إضافة إلى وجود معسكرات أخرى تحتوي على مخازن للأسلحة والصواريخ حيث استخدمت الحركة ستة صواريخ تاو حتى الآن".
وأوضحت الصحيفة أن وصول صواريخ مضادة للدبابات أميركية الصنع من طراز تاو وهي أول دفعة من الأسلحة الأميركية المتطورة التي تصل إلى "المجموعات المسلحة" في سورية منذ بدء الأزمة يشير إلى أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تستعد للتخفيف من القيود التي تفرضها لتوفير دعم عسكري كبير لهذه المجموعات وربما "استعداد الإدارة الأميركية لقلب معادلة المعركة مرة أخرى لصالح هذه المجموعات".
وأكدت واشنطن بوست وجود دلالات عديدة عن الدعم الذي تتلقاه "المجموعات المسلحة" في سورية والذي يأتي تحت مسمى "المساعدات المالية وغير القاتلة" من داعميهم بما في ذلك الولايات المتحدة حيث يقول مسؤولون أميركيون إن "جماعة حزم" هي واحدة من بين ست جماعات "للمسلحين" التي أذن بتلقيها هذا العام مساعدات أميركية "غير قاتلة" بما في ذلك المركبات واللوازم الطبية بعد فحص وجهات النظر السياسية وارتباطاتها وقدراتها".
وحذرت الصحيفة من استيلاء "المجموعات المسلحة"على المدارس في سورية حيث حول "المسلحون" مدرسة تقع على مشارف قرية خان السبل إلى وكر لهم والفصول الدراسية فيها إلى مكاتب وكذلك إلى مناطق تخزين حيث تم جعل أحد الفصول الدراسية "مركز تجنيد" للمسلحين.
وكان تقرير لصحيفة واشنطن بوست الأميركية كشف الشهر الماضي أن الولايات المتحدة قررت توسيع برنامجها السري لدعم المجموعات الإرهابية في سورية من خلال إنشاء المزيد من مراكز التدريب للإرهابيين في الأردن وشمال مملكة آل سعود ومشيخة قطر.
كما ذكرت تقارير سابقة أن الولايات المتحدة أرسلت طائرة محملة بالأسلحة إلى مطار المفرق شمال الأردن في شباط الماضي لتزويد المجموعات الإرهابية المسلحة في جنوب سورية بها.

- إلى ذلك كشفت مجلة دير شبيغل الألمانية أن شكوكا تدور حول تورط ألمانيا في إرسال أسلحة رشاشة خفيفة من أوكرانيا إلى المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية منذ عام 2011.
وأقرت وزارة الخارجية الألمانية حسب المجلة بأن شركة أسلحة رسمية أوكرانية صدرت الأسلحة إلى ألمانيا بتصريح من جهات رسمية.
وكانت ألمانيا أعلنت على لسان أكثر من مسؤول أنها لن تسلم أسلحة لمن سمتها "المعارضة السورية".
بدوره أشار مركز الدراسات الأميركية جيمس تاون فوانديشن إلى أنه يعتقد أن الأسلحة جرى تسليمها للمسلحين في سورية لاحقا انطلاقا من ألمانيا.
وقدر المركز حجم الأسلحة المسلمة للإرهابيين بنحو 54 ألف قطعة مرجحا أن تكون دولة خليجية استخدمت المظلة الأمانية لتغطية توريد الأسلحة.
وكانت ألمانيا عارضت إضافة إلى دول أوروبية اخرى قيام الاتحاد الأوروبي برفع الحظر عن توريد السلاح للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية التي يتم إطلاق صفة معارضة عليها رغم اعتراف أغلبية المسؤولين الأوروبيين ومنهم ألمانيا بانضمام مرتزقة بأعداد كبيرة من دولهم ودول أخرى إلى صفوف تلك المجموعات الإرهابية.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...