مجزرة " خان العسل " تثير موجة من الحزن والغضب في الشارع السوري
اثارت المجزرة التي نقذتها جماعات راديكالية مسلحة و التي كشف عن نقابها أمس في " خان العسل " بريف حلب ، موجة من الحزن و الغضب في الشارع الحلبي والسوري .
وعبر السوريون على مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم واستيائهم من " الجريمة البشعة " بحق ابناء الجيش العربي السوري ، محملين المسؤولية لعدة أطراف ، ابرزها الجهة التي لم ترسل مؤازرة على الرغم من محاصرة الجنود لمدة يومين في مبنى ، حيث حاربوا بشجاعة لا حدود لها حتى نفاد الذخيرة.
وكانت مصادر متقاطعة غير رسمية تحدثت عن 102 شهيدا من الجيش العربي السوري و12 شرطيا و66 مدنيا من نساء وعجزة بينهم طفل قضوا في مجزرة نفذتها مجموعة مسلحة راديكالية في خان العسل غرب حلب
وقال " محمد مسلاتي " وهو طالب جامعي من مدينة حلب لتلفزيون الخبر أن وحشية الجريمة تأتي من كونها ارتكبت بحق مواطنين عزل ، لا يحملون السلاح ، وبدم بارد بشكل يخالف الأعراف والمواثيق الدولية وحتى الإنسانية .
وتمنع اتفاقية " جنيف " في المادة الثالثة " الاعتداء علي الحياة والسلامة البدنية، وبخاصة القتل بجميع أشكاله، والتشويه، والمعاملة القاسية، والتعذيب "
من جانبها عبرت " أم أيمن " وهي والدة شهيد من من حلب عن رايها بالبكاء ، والدعاء على المجرمين الذين ارتكبوا الجريمة ، قائلة أن " أخوة ايمن ماتوا من أجل أن تبقى سوريا " .
وتسيطر على ريف حلب الشمالي والغربي والشرقي ، وأجزاء واسعة من مدينة حلب ، مجموعات مسلحة راديكالية ، تفرض أحكامها " المتشددة " على الأرض الخاضعة لسيطرتها .
وحاولت عدد من صفحات الفيسبوك " المعارضة " والتي تتخذ من تركيا مقرا لعمل الناشطين فيها ، بث الوهن في الشارع السوري من خلال تكرار عرض اسماء الشهداء .
من جانبها اصرت صفحات " موالية " على التركيز على صورة لعناصر من الجيش العربي السوري ، يقوم فيها عنصران برفع اصابعهما بإشارة النصر وهم يواجهون الموت .
وقالت صفحات أن أحد الجنديين الذي رفعا شارة النصر هو الشهيد المجند "ذو الفقار خازم عيسى" من مدينة جبلة ،في محافظة اللاذقية .
وطالبت الصفحات بالانتقام للجنود ، واستنكرت ظهور عشرات المسلحين في مبنى واحد في خان العسل ، والمئات في منطقة واحدة ، يحتفون بالمجزرة ، دون أن يصدر قرار بالتعامل معهم .
وكتب الباحث في الشؤون الإسلامية عبد الله علي على صفحته على الفيسبوك ، أن " جبهة النصرة " اعترفت في بيانها رقم 348 بمسؤوليتها عما سمته " تحرير خان العسل " وأكدت أنها لعبت الدور الأساسي في المعركة.
وأضاف أنها ذكرت في بيانها رقم 353 أنها حاصرت 63 جندي بينهم عشر ضباط واستمر الحصار لمدة يومين وبعد فشل الجبهة في اقتحام المبنى بسبب مقاومة الجنود لهم، قررت الجبهة تفخيخ المبنى وتفجيره بمن فيه، ورغم ذلك تمنع الجنود والضباط عن تسليم أنفسهم، إلى أن انتهت ذخيرتهم. وحدث ما حدث، حيث قامت الجبهة باقتحام المبنى وأسر الجنود ثم قتلهم بدم بارد.
يشار إلى أن هذه المجزرة التي اثارت غضب الشارع السوري ، ليست الأولى من نوعها ، حيث قام الراديكاليون الإسلاميون بجز رؤوس مواطنين سوريين مدنيين وعسكريين ، وقاموا برمي مواطنين من على الاسطحة ، لكنها الأبرز من حيث العدد ، والطريقة الوحشية التي تمت بها .
تلفزيون الخبر
إضافة تعليق جديد