ما هي مؤشرات الهجوم على السفارة الأمريكية بدمشق

12-09-2006

ما هي مؤشرات الهجوم على السفارة الأمريكية بدمشق

الجمل:  القراءة السريعة لحادثة الهجوم الذي استهدف السفارة الأمريكية صباح اليوم في دمشق، تشير الى المعطيات الآتية:
- ان هناك علاقة بين الهجوم والمواقف الامريكية إزاء العراق، وأفغانستان، ودعم العدوان الإسرائيلي ضد لبنان.
- ان سورية والسوريون ليس لهم علاقة بهذه العملية.
- بذلت السلطات السورية أقصى ما في وسعها لحماية المنشآت والبعثة الدبلوماسية الأمريكية التي يستضيفها القطر العربي السوري.
وإذا انتقلنا من هذه المعطيات العامة، إلى التفاصيل، يمكن القول: إن السيطرة الكاملة المطلقة على هذا النوع من العمليات الهجومية هو أمر غير ممكن، وحتى أمريكا بكل قوتها وجبروتها لم تستطع فرض سيطرتها الكاملة على العمليات الهجومية التي يقوم بتنفيذها العراقيون والأفغانيون يومياً ضد القوات الأمريكية.
كل خبراء العلوم السياسية، والنزاعات العسكرية، وكبار محللي سياسات الأمن القومي والسياسي يؤكدون على حقيقة ظاهرة انتقال عدوى النزاعات، وحالياً توجد في المنطقة منظومة من النزاعات، تشمل:
نزاع أمريكي عراقي، نزاع أمريكي أفغاني، نزاع إسرائيلي- فلسطيني، (تقف وتدعم أمريكا فيه الجانب الإسرائيلي)، ونزاع إسرائيلي- لبناني (تدعم فيه أمريكا إسرائيل أيضا)، إضافة إلى نزاع أمريكي- إسرائيلي- إيراني.
هذا على المستوى الإقليمي، أما على مستوى أمريكا نفسها، فقد وصف الرئيس بوش المسلمين والعرب بعبارات (فاشيون- إسلاميون) والتي استنكرتها طائفة واسعة من سكان الشرق الأوسط ممن يدينون بالإسلام.
وبرغم أن الوقت مايزال مبكراً لمعرفة الحقيقة الكاملة، نقول: إن أبرز المعطيات الأولية يشير إلى الاحتمالات الآتية:
- أن يكون المهاجمون من عناصر الجماعات الإسلامية التي تنهمك في محاربة أمريكا في العراق أو أفغانستان، كالقاعدة مثلاً.
- أن يكون المهاجمون من عناصر المقاومة المسلحة العراقية، وفي هذه الحالة نقول: إن من يتحمل المسؤولية هم مهاجمي السفارة، والسياسة الأمريكية التي ولدت فرخت هذه الجماعات.
- أن يكون المهاجمون من عناصر حركات المقاومة الفلسطينية، وفي هذه الحالة تكون المسؤولية على عاتق هذه العناصر معاً بجانب السياسة الإسرائيلية الجائرة المسؤولة عن توليد هذه العناصر.
- أن يكون المهاجمون ذوي أغراض أخرى، وفي هذه الحالة تقع المسؤولية ليس عليهم فحسب، بل وعلى الأجهزة الخارجية التي ظلت تخطط لاستهداف أمن البلدان العربية، ومن غير جهاز الموساد ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية في هذا العالم كان بارعاً في تحريك الأيادي والأصابع الخفية، التي تخدم مخططات إسرائيل في المنطقة، وتشهد على ذلك سلسلة الاغتيالات والتفجيرات التي نفذها الموساد في لبنان تحت سمع وبصر المخابرات المركزية الأمريكية والبنتاغون.

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...