مؤتمر للمعارضة العراقية بدمشق تحسباً لانسحاب أمريكي مفاجئ

تعقد قوى رئيسية من المعارضة العراقية مؤتمراً في دمشق غدا، وذلك بهدف تكوين «وعاء سياسي للمقاومة» و«العمل على ملء الفراغ» في حال انسحبت القوات الأميركية بشكل مفاجئ من العراق.
وقال رئيس اللجنة الإعلامية للمؤتمر نزار السامرائي ان ست قوى رئيسية على الأقل، و500 مشارك قدموا من العراق وسوريا ولبنان والأردن وأوروبا، ويمثلون كل أطياف الشعب العراقي، سيعملون على «تجميع قوى هذه التيارات العراقية» بحيث يتشكل «الوعاء السياسي لحركة المقاومة العراقية»، مشيرا إلى أن «المقاومة ليست عسكرية فقط وإنما لدينا الاتجاه لجعل هذا التوجه إطارا عاما لكل القوات المناهضة للاحتلال».
وأوضح السامرائي أن احد اسباب هذا المؤتمر التقييم السياسي الذي يرجح انسحاب القوات الأميركية من العراق، مضيفاً أنّه في حال «اضطرت القوات المحتلة أن تحمل عصاها وترحل في أي وقت كما فعلت في فيتنام، وقد تنسحب من دون إعطاء إنذار، فعلينا ملء الفراغ السياسي الذي سيتشكل» معربا عن عدم ثقته بالقوى السياسية «العميلة» الموجودة الآن في العراق.
ورأى السامرائي أن الأزمة التي تمر بها الإدارة الأميركية الآن «ليست نتاج صراع سياسي في واشنطن وإنما العكس، الصراع السياسي في واشنطن هو انعكاس لإخفاق المشروع الأميركي ووصوله إلى عنق الزجاجة (في العراق)».
وقال السامرائي إنّ المؤتمر سيضم شخصيات مستقلة، بينها ممثلون عن هيئة علماء المسلمين و«الجبهة الوطنية القومية الإسلامية»، التي تضم أحزابا مختلفة بينها حزب البعث العراقي والحزب الشيوعي، إضافة إلى المؤتمر التأسيسي العراقي. كما سيحضر ممثلون عن تيارات شيعية كالشيخ حسين المؤيد وممثلون عن أحزاب كردية عراقية كالحزب الثوري الكردستاني.
وسيتم في ختام المؤتمر تشكيل لجنة تنسيق عليا «لوضع صيغة عمل أكثر تقدما» إضافة إلى إصدار بيان ختامي يؤكد على «وحدة العراق شعبا وأرضا، وضرورة جلاء القوات المحتلة على أن يتم بعدها العودة للمربع الأول في العملية السياسية»، كما يدعو البيان إلى محاكمة «كل من قتل عراقيا والعمل على المطالبة بالتعويضات من القوى التي شاركت في العدوان على العراق».
ويأتي انعقاد المؤتمر بالتزامن مع التحضيرات لزيارة نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي إلى دمشق بعد أسبوعين.

زياد حيدر

المصدر: السفير